الحدث المحلي
وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إعلان مسؤول أميركي بأن قرار الولايات المتحدة خفض تمثيلها لدى الفلسطينيين سيدخل حيز التنفيذ غدا الاثنين عبر دمج قنصليتها في القدس المحتلة بسفارتها في إسرائيل بالخطوة العدائية وبأنها في جوهرها وحقيقتها ليست خفض تمثيل بل عدوان سافر على الشعب الفلسطيني والقانون الدولي والشرعية الدولية .
وأضاف في بيان صحفي وصل "الحدث" نسخة منه: "أن القنصلية العامة الأميركية في القدس، التي تأسست في العام 1844 وبدأت تمارس مهامها منذ ذلك الوقت واصلت بحكم الأمر الواقع مهام السفارة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو بعد العام 1993، ويجري الآن استبدالها بوحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة، التي قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب نقلها من تل أبيب إلى القدس في خطوة لا تخفي تنكر الولايات المتحدة الآميركية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وفي بناء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تكون القدس الشرقية في مركزها عاصمة أبدية لدولة وشعب فلسطين."
وأكد خالد: "أن توقيت هذه الخطوة لا يحجب عن الأنظار أنها دعم مباشر من الإدارة الأميركية لرئيس وزراء متهم بعدد من ملفات الفساد في بلاده على أبواب الانتخابات المبكرة للكنيست في التاسع من نيسان المقبل، الأمر الذي يؤشر بوضوح على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد حسمت خيارها في فرض تسوية سياسية على الجانب الفلسطيني من خلال صفقة قرن تم التوافق عليها بتفاصيلها بين إدارة تمثل اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأميركية وحكومة تمثل اليمين المتطرف في اسرائيل وأكدت بذلك حكمها على نهاية دورها وبأنها لم تعد ذي صلة في جهود تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي."