الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة الكهرباء في مخيم الفوار.. الحل ولكن! (صور+وثائق)

2019-03-04 06:53:36 AM
أزمة الكهرباء في مخيم الفوار.. الحل ولكن! (صور+وثائق)


  الحدث – لينا خطاب وإبراهيم أبوصفية 

بعد أيام من اندلاع موجة من الاحتجاجات في مخيم الفوار على انقطاع التيار الكهربائي، وصلت حد خروج المسلحين للشوارع والتحذير من استمرار أزمة الكهرباء، اجتمع ممثلون عن المخيم مع سلطة الطاقة ومديرها ظافر ملحم. وسبق الاجتماع، تظاهر العشرات من أهالي مخيم الفوار ظهر أمس الأحد، أمام سلطة الطاقة في مدينة رام الله ومطالبتهم الرئيس محمود عباس بالتدخل لحل الأزمة.

وخرج المجتمعون بتوصيات تشمل تشكيل وفد من سلطة الطاقة يقوم بزيارة مخيم الفوار ودراسة أزمة الكهرباء، وتوفير الإمكانيات لحلها، وإقامة مشاريع تساهم في إيجاد حلول طويلة الأمد مثل مشاريع الطاقة الشمسية، بالإضافة لدفع أصحاب المشاريع التجارية في المخيم لـ"تعرفة الكهرباء" في حال استخدام الكهرباء لأغراض تجارية ربحية.

وقال مدير سلطة الطاقة ظافر ملحم، إن سلطة الطاقة غير مسؤولة عن مخيم الفوار  ولا توجد لها أي صلاحيات إدارية على " نقط الربط الكهربائية المغذية للمخيم"؛ لأنها تحت إدارة الاحتلال وهو المسؤول عنها. ولكن دورها يكمن في مراسلة الاحتلال في حال قطع التيار الكهربائي عن المخيم من أجل إعادته.

وأضاف أن سلطة الطاقة تبحث مع الاحتلال بشكل دائم حل أزمة الكهرباء في المخيم، موضحا أنه سيعمل من خلال شركة كهرباء الجنوب، بتوزيع  الأحمال على الخطوط الكهربائية في منطقة جنوب الخليل وتخفيف أوقات قطع التيار الكهربائي، حتى تتم معالجة الأزمة نهائيا. وأشار إلى عمليات السرقة التي كانت تتم للخطوط والمحطات الكهربائية، والتي أعاقت بشكل كبير إنجاز مشاريع تحد من أزمة الكهرباء، موضحا بأن هناك تحريات تجرى لمعرفة الفاعلين.

وعن التوصيات التي خرج بها الاجتماع، أشار ممثل أهالي مخيم الفوار وأمين سر حركة فتح في المخيم سامي جنازرة، إلى أن التوصيات التي خرج بها الاجتماع تلبي مطالب أهالي المخيم إن تحققت، ولكنه حذر: "إذا ما استمرت الأزمة، سيكون هناك خطوات جديدة."

 

ما قبل التوصيات

وكانت القوى الوطنية و الإسلامية في مخيم الفوار أعلنت أمس الأحد (قبل الاجتماع بسلطة الطاقة)، إضرابا شاملا داخل المخيم، احتجاجا على الأزمات التي يعاني منها المخيم، وخاصة انقطاع التيار الكهربائي  لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 ساعة يوميا منذ 4 أشهر، محملة المسؤولية إلى سلطة الطاقة و الموارد الطبيعية.

 وقال جنازرة في حديث سابق لـ"الحدث"، إن "رئيس هيئة الطاقة و الموارد الطبيعية المهندس ظافر ملحم رفع تقريرا للرئيس محمود عباس، يوضح فيه سبب إنقطاع الكهرباء في تلك المناطق، وإن هذا التقرير يحمل ادعاءات كاذبة، لأنه يعزي الخلل لأهالي المنطقة".

وأضاف: "قمنا بالإحتجاج بكافة الطرق السلمية، وبكافة الوسائل التي تحمل مسؤولية وطنية عالية، مع مراعاة كافة الظروف السياسية و التآمرية على السلطة الفلسطينية، وراسلنا المحافظة واجتمعنا معها وكذلك سلطة الطاقة، لكن لم يسمع أحد صوتنا".

و تابع: "بدل أن تعالج سلطة تلطاقة المشكلة في مخيم الفوار قامت بإرسال تقارير كاذبة إلى مكتب الرئيس تدّعي فيها، بأنها قامت بإصلاح الخلل في المخيم أكثر من مرة لكن أبناء المخيم قاموا بتقطيع الأسلاك، و ادعت بأن مخيم الفوار فيه المحاجر و المناشير التي تستهلك الكهرباء".

وفي معرض رده على حديث جنازرة حول التقرير المرفوع للرئيس، قال رئيس سلطة الطاقة ملحم  إنه "لا يوجد تقارير كما يقولون، هم قاموا  بالتحريض و بالتلفيق بعيدا عن الحقيقة، فنحن فعليا  نعمل على مشروع ممول من الحكومة الإيطالية، حيث نقوم ببناء خطوط ممتدة من محطة بيت أولا، الى دورا، و صوريف، ولكن تم الاعتداء على هذه الشبكة".

و أوضح ملحم: "قمنا بدورنا بإبلاغ الرئيس محمود عباس، و رئيس الوزراء، و المحافظين بمشكلة السرقة، ليتم متابعتها من قبلهم، ونحن  لم نتهم أحدا بالسرقة،  و عملية  الاعتداء و سرقة الكوابل  مثبتة  لدينا من خلال صور ".

 و أضاف: "هدف المشروع يمكن في الحد  من مشكلة الكهرباء في منطقة  الجنوب، وبشكل جزئي مشكلة الكهرباء في  مخيم الفوار  وهذا ما تم ذكره عن منطقة الفوار في التقرير و ليس غير ذلك، وهذا ما كتب في التصريح الذي صدر عن سلطة الطاقة، ولكن هم من قاموا بالمبالغة و الزيادة على ما كتب في التصريح، ونعتبر ذلك تحريضا".