كم وصل عدد المعتقلين في قضية صواريخ تل أبيب؟

خاص الحدث ــ محمد بدر

قالت مصادر أمنية في قطاع غزة لـ"الحدث"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، اعتقلت خلال اليومين الماضيين، أكثر من 50 فلسطينيا في القطاع، عدد كبير منهم من نشطاء حماس، وذلك في إطار ملاحقتها لمطلقي الصواريخ على "تل أبيب".

وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين الكبير جاء للتغطية على المطلقين الحقيقيين للصاروخ، وذلك منعا للتعرف عليهم، ما قد يؤدي لاستهدافهم من قبل "إسرائيل". ورجحت أن يكون الإطلاق جاء بنية تخريب جهود الوساطة بين حماس و"إسرائيل".

وكانت داخلية غزة قد توعدت بملاحقة مطلقي الصواريخ، وقالت في بيان صحفي إن هذه الصواريخ أطلقت خارج الإجماع الوطني، وستعمل الأجهزة الأمنية في القطاع كل ما بوسعها لملاحقة المخالفين للإجماع.

وفي وقت سابق، زعمت القناة العبرية 13 أن حماس اعتقلت المسؤولين عن إطلاق صاروخين باتجاه "تل أبيب"، وقالت إن عناصر من كتائب القسام كانوا يجرون ترتيبات عسكرية تتعلق بتجهيزات الصواريخ، قبل أن ينطلق الصاروخان باتجاه الأراضي المحتلة عن طريق الخطأ.

وأضافت أن حماس شعرت بالحرج الشديد مما حدث، وأبلغت الوفد الأمني المصري قبل خروجه من قطاع غزة، بحقيقة ما جرى، وبدوره نقل الوفد المصري رواية حماس لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يفسر ما جاء في بيان الجيش بأن إطلاق الصواريخ كان عن طريق الخطأ.

ورجح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تكون الصواريخ أطلقت باتجاه "تل أبيب" بالخطأ، وقال في بيان له إن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يجري في القطاع حتى لو لم تكن مشاركة في بعض الأعمال الموجهة ضد "إسرائيل".

وزعم "ألموغ بوكسر" مراسل القناة 13 العبرية، أن إطلاق الصواريخ على "تل أبيب" كان مخططا له ولم يكن عن طريق الخطأ كما أعلن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. واعتبر أن إطلاق الصواريخ يأتي في سياق الضغط الذي يقوده قائد حماس يحيى السنوار على "إسرائيل".

ووفقا للمراسل، فإن تجهيز الصواريخ تم في شمال قطاع غزة بمعرفة السنوار الذي أراد أن إيصال رسالة قوية لـ"إسرائيل" رغم معرفته بأن الرد سيكون قاسيا، لكنه وفي المقابل كان يتوقع أن لا تنجر "إسرائيل" لحرب بسبب الانتخابات الإسرائيلية الداخلية.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية مساء الخميس الماضي، صاروخين باتجاه مدينة "تل أبيب"، وأعلنت الفصائل الفلسطينية عدم مسؤوليتها عن القصف، وهاجم الاحتلال ردا على ذلك، 100 هدف في غزة، وانتهى التصعيد بوساطة مصرية.