الحدث ــ لينا خطاب
نشرت وسائل إعلام عبرية يوم أمس، خبرا مفاده أن جيش الاحتلال قتل فلسطينيين اثنين بعد تنفيذهما لعملية إطلاق نار قرب نابلس، ثم تراجعت وسائل الإعلام العبرية عن هذه الرواية، وقالت إن الشابين ألقيا أكواعا متفجرة على قوات الاحتلال قبل أن يتم استهدافهما بالرصاص الحي. وتزامن استشهاد الشابين مع اقتحام مجموعات من المستوطنين لمنطقة قبر النبي يوسف ليلا في مدينة نابلس وسط حراسة أمنية مشددة واستنفار من قبل قوات الإحتلال.
وعن ما حدث أمس في مدينة نابلس، قال أحد شهود العيان لـ"الحدث": "كل ثلاثاء يتم اقتحام تلك المنطقة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وعادة ما تقع مواجهات في شارع عمان خلال تصدي الشبان لقوات الاحتلال. ليلة أمس كانت سيارة تسير في شارع عمان، و توقفت عندما رأت الجنود ولم تتقدم نحوهم، و فجأة بدأ الجنود بإطلاق النار بشكل جنوني باتجاهها".
وأضاف: "بعدها اتجهت جرافة للاحتلال وقامت بتحطيم السيارة، وسمعنا صراخ الشابين وأنينهما، ولكن الاحتلال واصل جريمته بحقهم، واستمرت جرافته بقلب السيارة على أكثر من جهة، ثم أخرجوا الشابين، وتركهم الجنود على الأرض ينزفان لأكثر من ساعتين.. وأبلغوا فيما بعد الارتباط بأنهم سيسلمون الجثامين بعد إخلاء منطقة قبر يوسف من المستوطنين ، ومن ثم تم نقلهم إلى مستشفى رفيديا".
يشار إلى أن الاحتلال لم يحتفظ بجثة الشهيدين رائد حمدان وزيد نوري، وهي حالة نادرة منذ بدء الاحتلال باعتقال جثامين الشهداء في الثلاجات، ودائما ما يتذرع الاحتلال بأن هذا الإجراء يطبق فقط في الحالات التي يقوم فيها الشهيد بتنفيذ عملية قبل استشهاده، ويمكن الاستنتاج أن عدم اعتقال جثة الشهيدين، يؤكد أنهما لم ينفذا أي عملية، وأن ما جرى كان بمثابة عملية إعدام منظم بقرار مسبق بالقتل.