الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصير اثنين من جرحى النقب ما زال مجهولاً و90 أسيراً دون فراش وأغطية

والدة أسير لـ"الحدث": ضعف وهزلان جسد ابني خلال الزيارة الأخيرة يكشف أثر أجهزة التشويش

2019-03-26 04:02:31 PM
مصير اثنين من جرحى النقب ما زال مجهولاً و90 أسيراً دون فراش وأغطية
من عمليات قمع الأسرى في سجون الاحتلال (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

لم تتمكن الجهات الرسمية الفلسطينية حتى اللحظة، من الإطلاع بشكل دقيق على أوضاع جرحى سجن النقب، وبشكل خاص اثنين من الأسرى الماصبين بجراح خطرة بعد أن تم نقلهم إلى جهة مجهولة.

ويشهد سجن النقب حالة من التوتر الشديد منذ أيام، بعد عملية طعن نفذها اثنين من الأسرى أسفرت عن إصابة ضابط وسجان، رداً على ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات وتنكيل وقمع مستمر.

يقول رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن هذه الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الأسرى في سجن النقب تختلف عن السابقات، والأوضاع غير مسبوقة، والدليل على ذلك أنهم حتى الان لم يتمكنوا من الإطلاع على وضع الأسرى المصابين، وتحديداً من أصيبوا بجراح بليغة.

وكشف فارس، أنه لا يعرف مكان احتجاز الأسيرين إسلام وشاحي وعدي سالم، وهناك تكتم على مصيرهم، وهذا يعزز الشعور بالقلق بأن هناك جريمة سوف ترتكب بحق الأسرى.

وأفاد فارس في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن المحامي ذهب إلى مستشفى سوركا الإسرائيلي، وتم إبلاغه أن الأسيرين غادرا المستشفى، ثم سمع أنهم في سجن "إيشل" ثم في مستشفى سجن الرملة ثم أنهم في سجن عسقلان، علماً أنه لا يوجد في سجن عسقلان مركز طبي.

وبالإضافة إلى الأسيرين، قال فارس أنه يوجد أربع إصابات خطرة أخرى في قسم "3" في سجن النقب بالإضافة إلى 90 إصابة أخرى بجراح مختلفة، وهذا ما يدل على أن ما يحدث في سجن النقب مجزرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وقفة مع الأسرى

واليوم الثلاثاء، نظمت وقفة اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، شارك فيها أهالي الأسرى ومؤسسات الأسرى وشخصيات وطنية ونشطاء.

وفي كلمة له خلال الوقفة اعتبر قدورة فارس أن تصريح وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان بأن الأسرى سوف يدفعوا الثمن، هو بمثابة تهديد للأسرى بالقتل.

وتعقيباً على أوضاع الأسرى، قال فارس إن الأسرى بعد قمعهم أمضو ليلة ونصف على الأرض دون فراش وأغطية وهم مقيدون بالأسرة، وأن إدارة السجن تساومهم الان أن تعطيعم الفراش مقابل التعهد بعدم إحراقها، إلا أنه لا توجد جهة تقدم هذا التعهد من قبل الأسرى بعدما تم حل التنظيمات.

وهدد فارس من أن إسرائيل سوف تقدم على قتل أسرى في سجن النقب، وقد أقدمت على ذلك فعلاً في وقت سابقاً واستشهد ثلاثة أسرى بدم بارد في النقب.

وطالب رئيس نادي الأسير أن يخرج المواطنون إلى الشوارع، والتوجه إلى نقاط الاحتكاك.

محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، أشارت إلى أن أمهات الأسرى تترقب سلامة أولادهن، جراء الهجمة التي لا تخفى على أحد.

وطالبت غنام أن تكون الوقفات أكبر لأجل من دفعوا أعمارهم لأجل الحرية.

وتوجهت بالتحية لكل المناضلات والمناضلين، كما طالبت الصليب الاحمر بدور أكبر، وأن لا يقتصر على تنظيم الزيارات للأسرى.

أمين شومان رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى، قال إن الفعاليات تتواصل في عدد من المحافظات تضامناً مع أسرى سجن النقب، في ظل إصرار مصلحة السجون في النقب وريمون على الاستمرار بتركيب أجهزة التشويش والاعتداء على الأسرى.

وصرح شومان "أن الهيئات التنظيمية حلت في ريمون والنقب، وسوف تحل في باقي السجون كي لا يكون هناك ممثل للأسرى للتعامل مع الإدارة، وهذا يعني أن أي أسير يستطيع أن يفعل ما يشاء مع السجانين، والإدارة سوف تتحمل المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأمور".

وأكد شومان أن الأسرى يطالبون الكل بالوقوف معهم في معركتهم المتواصلة ضد هذه الأساليب، مؤكداً أن الأسرى قد يقدموا على خوض إضراب مفتوح عن الطعام، إذا ما استمرت هذه الإجراءات وتركيب أجهزة التشويش المرفوضة.

والدة أسير

والدة الأسير حسين القبيسي والذي مضى على اعتقاله 17 عاماً، محتجز الان في قسم "4" في سجن النقب، قالت إنها لا تتحدث معه منذ شهر ونصف بسبب تركيب أجهزة التشويش.

وأضافت لـ"الحدث"، أن نجلها أخبرها خلال الزيارة الأخيرة أنه لا يستطيع الاتصال، وأن التضييق عليهم كبير جداً.

وحول أثر أجهزة التشويش عليهم، قالت والدة الأسير إن أجهزة التشويش أثرت عليهم وهو ما بدا على جسد ابنها خلال الزيارة، وأخبرها آنذاك أنها تؤثر عليه أيضاً من ناحية وجع الرأس، والشعور المستمر بالتعب، وأنها تتسبب بالأمراض.

ختمت تقول "أنا قلقان على ابني"