الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما هي حقيقة معمل المتفجرات الذي ضبطته إسرائيل في رام الله؟

2019-04-30 12:52:40 PM
ما هي حقيقة معمل المتفجرات الذي ضبطته إسرائيل في رام الله؟
جندي إسرائيلي داخل أحد المخارط التي تم مصادرتها

 

الحدث - إبراهيم أبو صفية

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات المداهمة والتفتيش لورش الحدادة بالضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة بزعم أن بعضها يستخدم لتصنيع الأسلحة والمتفجرات. كما أن مخارط وورش الحديد في قطاع غزة لم تسلم من استهداف الاحتلال لها؛ بذريعة أنها تستخدم في صناعة وسائل قتالية مثل الصواريخ وغيرها.

وفي استهداف جديد لهذه الورش؛ اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، قرية بيت عور التحتا غرب مدينة رام الله؛ وداهمت منزل المواطن عبدالله موسى عثمان، واعتدت على العائلة بالضرب.

وبين المواطن عبد الله عثمان لـ" الحدث"، أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه وعلى أهل المنزل وقاموا  بالعبث في محتوياته، "قبل أن يقوموا بالسؤال والاستفسار عن مكان نجلي أحمد".

وأضاف، أن قوات الاحتلال بقيت داخل المنزل لما يقارب الساعتين، حتى لحظة وصول أحمد واعتقاله والاعتداء عليه بشكل وحشي. مشيرا إلى وجود قوات إضافية مدعومة برافعة عسكرية لمصادرة الماكينات والأدوات من مخرطة الحديد "المحددة" الخاصة به، والعمل على تحطيم المكان، وتخريب الجدران الداخلية.

ولفت إلى أن الاحتلال زعم بأن هذه المخرطة تستخدم في تصنيع السلاح والمتفجرات، وهذا ما نفاه، مؤكدا على أنها مزاعم إسرائيلية بهدف التضييق على الفلسطينيين ومصادرة قوت عيشهم.

وقال عثمان "لم يبق لنا شيء فيها وهذه خسار فادحة، في حين أننا نقوم بالعمل في صنع الأبواب الحديدية والنوافذ، وكل ما تقوم به المحددة عملا خدماتيا لا يشكل خطرا على أحد". مردفا "أن قوات الاحتلال لم تكتف بالمصادرة بل قامت بتشميع المكان".

وطالب عثمان الجهات المختصة بمتابعة ما حصل لمخرطته "محددته"، وأن يتم تعويضه، حيث أن أدوات المخرطة مكلفة جدا، ولا يستطيع لوحده أن يتحمل عبء الحصار الإسرائيلي المفروض على المخارط وكذلك الطابعات.

بدوره قال معتز عثمان نجل المواطن عبد الله عثمان، إن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه أحمد واعتدت عليه بشكل مبرح واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وأوضح معتز لـ" الحدث"، أنه "بعد اعتقال شقيقي لساعات، أفرجت عنه قوات الاحتلال وسلمته إلى الهلال الأحمر ونقل إلى المستشفى حتى يتلقى العلاج".

وأكد على صحة رواية العائلة بأن لم يكن هناك أي وسيلة قتالية أو مواد لتصنيعها، ولكن هذا الفعل يدل على مدى أن هذه الدولة أمنية تخشى أي مكان يعتاش منه الفلسطيني.

ويروج الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر لأنشطة جيشه مدعيا ملاحقته للمقاومين وأعمال المقاومة،  حيث يستخدم في هذا الترويج الأخبار المقتضبة والفيديوهات التي تبين كامل التفاصيل في كل عملية الاقتحام لهذه المخارط، وربما يهدف من ذلك إلى إيصال رسالة للمستوطن الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال يوفر له الأمن الكافي ليستمر في حياته الاستعمارية على أرض فلسطين.

ويزعم الاحتلال أن هذه الورش والمخارط تقوم بصناعة بندقية "كارلو"، وهي نسخة محلية عن سلاح "كارلوستاف" سويدي الأصل، والذي يستخدمه المقاومون الفلسطينيون في العديد من العمليات ضد جنود الاحتلال. حيث يسهل على الفلسطيني اقتناء هذا السلاح لانخفاض سعره وإمكانية تصنيعه محليا، وكذلك استخدامه، إذ أصبح رمزا مقاوما في الوعي الفلسطيني؛ بسبب أن غالبية العمليات التي نفذت في السنوات الأخيرة كان هذا النوع من السلاح هو البارز فيها.