الأحد  08 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إيران تتهم السعودية بـ"إثارة الخلافات" في المنطقة

2019-05-31 02:07:09 PM
إيران تتهم السعودية بـ

الحدث العربي والدولي

اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة السعودية بـ"إثارة الخلافات" في الشرق الأوسط، منتقدة محاولات المملكة منافستها في المنطقة والتعبئة ضد إيران.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن السعودية "تواصل السير بنهج خاطئ في مسار إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية وفي المنطقة وهو ما يروم اليه الكيان الصهيوني".

ويظهر من خلال التهم الإيرانية حجم الانزعاج الإيراني من التضامن العربي والخليجي والإسلامي في مواجهة الأطماع الإيرانية في المنطقة.

ودائما ما تربط إيران بين الجهود السعودية والخليجية الرامية لمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة وبين تهم طهران المتكررة حول وجود علاقة مزعومة بين الدول الخليجية واسرائيل.

وتستغل إيران القضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر أنصارها في المنطقة العربية حيث تعمل على تسليح الميليشيات والجماعات الارهابية المرتبطة بها في المنطقة بحجة مواجهة الكيان الصهيوني.

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمتان الخليجية والعربية الطارئتان اللتان عقدتا ليل الخميس في مكة المكرمة، إلى اتخاذ إجراء حاسم لوقف "الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني" في المنطقة.

وأكد بيان لدول مجلس التعاون الخليجي وآخر منفصل صدر بعد القمة العربية الموسعة على حق السعودية والإمارات في الدفاع عن أراضيهما ومصالحهما بعد هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في المملكة.

وقال الملك سلمان خلال الاجتماعين المتتاليين اللذين عقدا في ساعة متأخرة من الليل "لا بد من الإشارة إلى أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم".

وأضاف أن تطوير إيران لقدراتها النووية وصواريخها الباليستية وخطرها على إمدادات النفط العالمية يهدد أمن المنطقة والعالم.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الهجمات على السفن الأربع قبالة الإمارات كانت "مسعى من طهران لرفع أسعار النفط العالمية".

واتهمت السعودية إيران بإصدار الأمر بشن الضربات بالطائرات المسيرة والتي أعلنت ميليشيات الحوثي المتحالفة مع طهران المسؤولية عنها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس الخميس إن أدلة تؤكد وقوف إيران وراء الهجوم على ناقلات النفط ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل.

وباتت طهران تشكل خطرا كبيرا على أمن الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية بعد هذه الهجمات التخريبية.

كما أكد بيان القمة العربية "على تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك".

وقال العاهل السعودي "إن المملكة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيِبها ويلات الحروب، وتحقيق السلام والاستقرار".

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام القمة إن "أمن الخليج يرتبط ارتباطاً عضوياً بالأمن القومي لمصر"، مضيفاً أن العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي، فقد كانوا وما زالوا دعاة سلام واستقرار".

وأكد السيسي "اجتمعنا لنوجه رسالة تضامن مع السعودية والإمارات"، مشيرا إلى أن الهجمات التي وقعت هذا الشهر تمثل مناسبة لتجديد النقاش حول "آليات الدفاع العربي المشترك".

وأوضح "علينا كعرب أيضا مسؤولية لتفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهته بل ربما تمثل هذه التهديدات الأخيرة مناسبة مهمة لتجديد النقاش حول تفعيل آليات العمل العربي المشترك القائمة بالفعل أو التي تم اقتراحها".

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمته أمام القمة، على وقوف الأردن مع أشقائه العرب في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم، مشيرا إلى أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه لتوحيد مواقفنا.

ودعا قادة الدول المشاركة في قمة مكة إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران، التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر"، وطالب البيان الختامي للقمة "المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وفي وقت أجمعت فيه الدول العربية خلال القمة على أهمية أمن دول الخليج وأهمية دورها في تأمين استقرار المنطقة، عارض العراق الذي عانى من هيمنة إيرانية خلال السنوات التي تلت الاحتلال الأميركي أثرت على علاقته مع جيرانه، البيان الختامي للقمة.

وقال العراق في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط "في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود التوضيح على أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب إن لم "نحسن" إدارتها وعبر عن أمله في ألا يتعرض أمن إيران إلى الاستهداف. وطالب من القمة دعم الاستقرار في العراق.