الخميس  03 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رجال أعمال فلسطينيون يكشفون عن علاقتهم بالمستوطنين ونيتهم مقاضاة السلطة

2019-06-06 02:20:32 PM
رجال أعمال فلسطينيون يكشفون عن علاقتهم بالمستوطنين ونيتهم مقاضاة السلطة
رجال أعمال فلسطينيون يكشفون عن علاقتهم بالمستوطنين ونيتهم مقاضاة السلطة

 

الحدث ـ محمد بدر

سلط موقع ميكور ريشون المعروف بقربه من المستوطنين، الضوء على ما عاد يُعرف بغرفة تجارة "يهودا والسامرة" التي يرأسها المستوطن آفي زريمان من مستوطنة أرئيل وأشرف الجعبري من سكان مدينة الخليل.

واعتبر الموقع أن بعض الهيئات والمؤسسات الصغيرة تحاول في هذه اللحظة من تاريخ الصراع، أن تدخل الساحة السياسية بما يتجاوز السلطة الفلسطينية ومشروعها، ومن بين هذه المؤسسات؛ غرفة تجارة "يهودا والسامرة" كمنظمة غير ربحية اقتصادية.

وأشار الموقع أن هذه الهيئات والمؤسسات تنسجم مع مشروع صفقة القرن، الذي يرى بأن حل القضية الفلسطينية يمكن من خلال عملية اقتصادية فعالة، حتى وإن عارضتها السلطة وأعلنت عن رفضها التعاون مع الإدارة الأمريكية في هذا الإطار.

ووفقا للموقع، فإن  "مسؤولي السلطة الفلسطينية، الذين يمولون الإرهاب، يرفضون التعاون مع الإدارة الأمريكية، ولا يرغبون بسماع أي شيء من هذه الإدارة، وفي المقابل لا يحاول ترامب ومن حوله فتح خطوط اتصال معهم".

وتعرف الغرفة نفسها بأنها "جمعية إسرائيلية تهتم بجميع السكان في الضفة الغربية من الفلسطينيين والمستوطنين، وتقوم ببناء أنظمة ستمكّن من إقامة مشاريع مشتركة بين المستوطنين والفلسطينيين".

يشار أن مؤسس الغرفة، المستوطن زريمان، ولد في الولايات المتحدة وهاجر إلى الأراضي المحتلة في سن 18 عامًا. درس في مدرسة "جبل عتصيون" الدينية وخدم في جيش الاحتلال، وعمل في صندوق مستوطنة أرئيل للتنمية، وأسس غرفة التجارة في يهودا والسامرة في أكتوبر 2017.

وبحسب الموقع، فإن أشرف الجعبري  شريك زريمان، هو رجل الأعمال الفلسطيني الوحيد الذي وافق على المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية في البحرين، والتي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها الخطوة الأولى من مراحل تطبيق صفقة القرن.

وتساءل الجعبري، في مقابلة مع الموقع المقرب من المستوطنين، عن الكيفية التي يمكن للسلطة من خلالها تطوير الاقتصاد الفلسطيني بدون مساعدة أمريكية، مهددا بتصفية الحسابات مع السلطة فيما يخص "أموال الفلسطينيين التي سرقتها"، على حد تعبيره.

وأضاف أنه قدّم للاتحاد الأوروبي ملفات تدين السلطة الفلسطينية بقضايا فساد وسرقة أموال، زاعما أنه غير فاسد ولا يخشى المحاسبة وأنه لن يكون الفلسطيني الوحيد الذي سيصل إلى البحرين للمشاركة في الورشة الاقتصادية.

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أعلن صراحة أن الورشة الاقتصادية في البحرين هي الخطوة الأولى في صفقة القرن، إلا أن الجعبري يقول إن ذلك غير دقيق، ويزعم بأن ملك البحرين أبلغه أن الورشة لا علاقة لها بصفقة القرن.

وأشار أن غرفة تجارة "يهودا والسامرة" تلقت طلبًا واحدًا للحضور للبحرين، وأن الطلب كان موجها له ولم تتم دعوة المستوطن زيمرمان بعد، موضحا بأنه لا يعرف رجال الأعمال الإسرائيليين الذين تمت دعوتهم.

وحول تهديد حركة فتح له ومؤيديه، قال الجعبري "نحن مجموعة تواصل طريقها ولن نتراجع ولن نخاف، وبالتالي سأذهب للبحرين، ونريد أن نسمع ما هو مطروح، وما هي صفقة القرن، للقيام بما  من شأنه أن يساعد الشعب الفلسطيني ويكون مفيدًا له، والسلطة الفلسطينية لا تريد أن تسمع، وهذا خطأ".

وقال العضو في غرفة تجارة "يهودا والسامرة"، صالح أبو ميالة، والذي حضر مؤتمرا للغرفة عقد مؤخرا، إنه يمتلك مصنعًا يصنع أحذية عسكرية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وعن مشاركته في المؤتمر، قال إن ذلك يتطلب شجاعة، موضحا بأنه مع بقاء المستوطنين في الخليل.

وأكد أبو ميالة أنه في أواخر شهر رمضان المبارك كان هناك إفطار مشترك بين المستوطنين ومجموعة من المستوطنين في بيت الجعبري. وعن هذا الإفطار، قال رئيس المجلس الاستيطاني في نابلس،يوسي داغان، إنه سمع الجعبري يقول : "هؤلاء الجبناء (السلطة) يعتاشون من الصراع، ونهايتهم السجن".

وقال خلدون الحسيني، أحد المشاركين بمؤتمر غرفة التجارة، إنه يبدي اهتماما بفكرة غرفة التجارة المشتركة مع المستوطنين، مشيرا إلى امتلاكه محالا تجارية في رام الله، وأن له علاقات تجارية في جنين ونابلس ورام الله.

وكشف الحسيني، أنهم يخططون لإقامة أعمال تجارية للفلسطينيين والمستوطنين، وبناء مركز تجاري، ومستشفى مشترك، مضيفا "لقد جرب الشعب السلطة الفلسطينية منذ 25 عامًا، ولم يحصل على أي شيء".