اشتية: إسرائيل تشن علينا حربا مالية للقبول بصفقة القرن ولكن شعبنا لن ينهزم ولن يستسلم

حدث الساعة

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الخميس) إسرائيل بشن "حرب مالية" على السلطة الفلسطينية من أجل دفعها للاستسلام والقبول بصفقة القرن الأمريكية.

مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن ينهزم ولن يستسلم ولن يقبل إلا بما يشكل العدالة بالنسبة له، دولة مستقلة ذات سيادة مترامية الأطراف عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين".

وقال اشتية في رسالة متلفزة للشعب الفلسطيني "الوضع بالنسبة لنا صعب، وهذا الضغط المالي جزء من حرب مالية تشنها علينا إسرائيل من أجل دفعنا للاستسلام والهزيمة والقبول بصفقة القرن" الأمريكية.

وأضاف "بدون أدنى شك نحن في أزمة مالية المتسبب الرئيسي فيها الجانب الإسرائيلي، الذي حاول أن يقتطع الأموال التي نصرفها لأسر الأسرى وعائلات الشهداء" من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وتابع اشتية "رفضنا تحويل هذه الأموال لأنها منقوصة ونحن نريدها كاملة، والرئيس محمود عباس توجه إلى القمة العربية والإسلامية طالبا منهم تفعيل شبكة الأمان المالي العربية أملين أن يستجيب العرب لمطلبنا هذا".

وأكد أنه تم التوجه إلى المجتمع الدولي "من أجل وضع اسرائيل امام مسؤولياتها في هذا الأمر لأن (الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية مخالف لاتفاق باريس" الاقتصادي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار اشتية إلى أن الحكومة اضطرت إلى الاقتراض من البنوك في الاشهر الماضية، وأنها ستستمر في ذلك.

وشدد اشتيه على أن "العاملين في الأراضي الفلسطينية، والفصائل ملتفون، والمشهد الوطني من أروع ما يكن وموحد خلف موقف الرئيس عباس الرافض لـصفقة القرن".

وقال رئيس الوزراء في ختام رسالته للشعب الفلسطيني: "مثل ما عبرنا ظروفا صعبة، أنا على ثقة، سنعبر هذا الظرف الصعب إلى الأفضل، وما بعد الضيق إلا الفرج وكل ليل وراءه نهار".

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل في فبراير الماضي اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ورفضت السلطة الفلسطينية منذ ذلك الوقت تسلم أموال عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل نيابة عنها بسبب القرار الإسرائيلي.