الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إيران تحذر الأوربيين وتهدد بالرد على أي انتهاك للاتفاق النووي من قبلهم

2019-06-09 12:25:22 PM
إيران تحذر الأوربيين وتهدد بالرد على أي انتهاك للاتفاق النووي من قبلهم

 

الحدث ــ محمد بدر

انتقد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم الأحد، القوى الأوروبية المشاركة في توقيع الاتفاق النووي، بسبب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي قال فيها إنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن فرنسا  تعتزم التأكد من أن طهران لم تحصل مطلقًا على أسلحة نووية.

ودعا ظريف القادة الأوروبيين إلى تجديد العلاقات التجارية مع إيران ورفض العقوبات الأمريكية، وقال "الأوروبيون ليسوا في وضع يسمح لهم بانتقادنا على أي شيء لا علاقة له بالاتفاقية النووية".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني ظريف "يجب على الأوروبيين والموقعين الآخرين على الاتفاقية تجديد العلاقات الاقتصادية مع إيران، ولن نتخلى عن جميع التزاماتنا، ولنا الحق في اتخاذ قرار بالرد على أي انتهاك للاتفاقية".

وقال ماكرون الأسبوع الماضي: "لقد وقعنا اتفاقًا سيبقى ساري المفعول حتى عام 2025، ونود أن نكون واثقين من نجاح الاتفاق طويل المدى"، مضيفًا أن فرنسا تريد أن تقلل إيران من نشاطها النووي.

ورد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني على تصريحات ماكرون بقوله إنها كانت "مخزية وغير ملائمة"، وأضاف بسخرية "هذه ليست الرؤية التي قدمها ماكرون في محادثاته وجهاً لوجه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني".

وعلى خلفية العقوبات الأمريكية على إيران، سيصل وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" هذا الأسبوع إلى إيران، لدراسة إمكانية الحفاظ على الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الشهر الماضي، أعلنت طهران انسحابها من سلسلة من الالتزامات التي تعهد بها الإيرانيون بموجب الاتفاقية، وهددت بإلغاء التزامات أخرى إذا لم يعمل الأوروبيون ضد العقوبات الأمريكية.

يوم الاثنين الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات إضافية على أكبر مجموعة قابضة في مجال النفط الإيراني، بذريعة دعمها للحرس الثوري الإيراني. وقال وزير الخزانة الأمريكية تعقيبا على ذلك، إن القرار بمثابة إشارة تحذير لشركات أخرى.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب لرويترز، إن العقوبات الأخيرة كانت جزءًا من جهد عالمي لإضعاف الاقتصاد الإيراني والمساعدة في "تجفيف" الأموال المحولة إلى الحرس الثوري.

وقال مسؤول أمريكي كبير "نواصل العمل من أجل قطع الأمل أمام النظام بإمكانية إعادة تأهيل الاقتصاد الإيراني، لقد استفاد الحرس الثوري من تصدير إيران للنفط لمدة أربعين عاما".

وقال البيت الأبيض إن الغرض من العقوبات هو "وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وبالتالي حرمان النظام الإيراني من مصدر دخله الرئيسي".