الأربعاء 14 أيار 2025
قرر ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني تنظيم سلسلة من الفعاليات الشعبية لمواجهة ورشة البحرين الاقتصادية وصفقة القرن، تصل ذروة هذه الفعاليات يومي 24 و25 من شهر حزيران الجاري بتنظيم مؤتمر شعبي وإضراب شامل في كافة المناطق الفلسطينية.
عمر عساف من الحراك الوطني الديمقراطي، صرح لـ"الحدث"، أنه خلال اجتماع نظم أمس في البيرة تم إقرار عدد من الفعاليات، أولها ستكون يوم الجمعة القادم في مظاهرة شعبية في قرية جيبيا قرب رام الله لمواجهة بؤرة استيطانية مقامة هناك، وأيضاً مظاهرة شعبية في منطقة جبل الريسان المهددة بالمصادرة غرب رام الله.
وأضاف عساف، أن عددا من الفعاليات ستنظم يوم السبت 15 حزيران الجاري في عدد من المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه الفعاليات ستكون ممهدة وأساسا لفعاليات كبرى تقام بالتزامن مع انعقاد ورشة البحرين.
الفعاليات الكبرى وفق ما كشف عساف ستكون بتنظيم مؤتمر فلسطيني شعبي حاشد يوم 24 حزيران لإعلان الموقف الفلسطيني الرافض لمؤتمر البحرين، ويتم النقاش للإعلان عن إضراب شامل بتوافق وطني في كافة المناطق يوم 25 حزيران.
ونظم اليوم الاثنين، في شبكة المنظمات الأهلية لقاء تشاوري ضم مجموعة من الصحفيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية رفع توعية المواطنين بخطورة صفقة القرن و"مؤتمر السلام من أجل الازدهار" الذي تنوي الإدارة الأمريكية عقده يومي 25 و 26 الشهر الجاري في العاصمة البحرينية المنامة.
عمر عساف قال لـ"الحدث"، إن هذا اللقاء جزء من الفعاليات الجماهيرية، لضمان أوسع مشاركة من أبناء شعبنا في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين، مضيفاً "نعول كثيراً على الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي، حتى تصل هذه الفكرة إلى أوسع نطاقات من أبناء شعبنا كي تتسع المشاركة ويرتفع الصوت الشعبي إلى جانب أي أصوات وطنية ورسمية أخرى، وتصب كلها في ذات الهدف ألا وهو إسقاط مؤتمر البحرين وصفقة القرن".
أما أشرف أبو عرام عضو "لجنة تنظيم فعاليات موحدون في مواجهة مؤتمر البحرين وصفقة القرن"، قال لـ"الحدث" إن الاجتماع اليوم مع الصحفيين والمؤثرين من أجل عمل إعلامي ضخم خلال الفترة القادمة، وضخ معلومات كافية حتى يتمكن المواطنون من معرفة مخاطر صفقة القرن وورشة البحرين، وبالتالي ضمان مشاركة جماهيرية فاعلة في النشاطات المعلن عنها.
تجدر الإشارة إلى أن ورشة البحرين الاقتصادية تلقى رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية، ورجال أعمال واقتصاديين، حيث يتردد أن الورشة تنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن" التي تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى للاحتلال الإسرائيلي.
