هدوء حذر في العيسوية وترقب لاستلام جثمان الشهيد محمد عبيد

الحدث - رولا حسنين

منذ أيام وبلدة العيسوية شرق القدس المحتلة تشهد أحداثاً متصاعدة، عقب قمع قوات الاحتلال لوقفة احتجاجية نظمها أهالي القرية يوم الخميس المنصرم، رفضاً للاستفزازت المستمرة التي يقوم بها الاحتلال ضدهم.

وكان أهالي القرية قد نظّموا وقفةً احتجاجية استنكارًا لسياسة العنف والعقاب الجماعيّ التي ينتهجها الاحتلال بحقّهم، وضد الاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال، وللتنديد بإخطارات هدم وإخلاء أراضي المواطنين في العيسوية لإقامة حديقة "تلمودية".

وعقب قمع الاحتلال للوقفة؛ اندلعت مواجهات بين الشبّان وجيش الاحتلال، ارتقى خلالها الشهيد محمد سمير عبيد (20 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال، وجُرح أكثر من 95 مواطناً.

ويواصل الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد عبيد، ويفرض شروطاً على تسليمه، الأمر الذي ترفضه عائلته جملة وتفصيلاً؛ حيث رفضت العائلة أمس استلام جثمان نجلها بشرط دفنه في مقبرة شارع صلاح الدين وليس في قريته، بحضور 50 شخصاً فقط، ودفع كفالة مالية قدرها 25 ألف شيقل.

وحول الأوضاع السائدة في القرية، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، لـ "الحدث"، إن قوات الاحتلال تواصل انتشارها وبكثافة في كل أنحاء القرية، واصفاً الوضع بـ "الخطير جداً".

وأضاف أن القرية تعيش هدوءاً حذرا عقب استشهاد الشاب عبيد. مشيراً إلى أن عائلة الشهيد تعتبر من أكبر عوائل القرية التي تجتمع جميعها في خيمة "بيت مواساة" تنتظر استلام جثمانه وتشييعه.

وأشار أبو الحمص إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عقب الأحداث أكثر من 35 شاباً، غالبيتهم تحت سنّ الـ 20 عاماً.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود، اليوم الاثنين، إن عائلة الشهيد عبيد تراجعت عن طلب تشريح جثمان نجلها لأسباب خاصة.