الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بالرغم من إعادة فتحه.. الصراع على مصلى باب الرحمة لم ينته

2019-07-21 10:17:06 AM
بالرغم من إعادة فتحه.. الصراع على مصلى باب الرحمة لم ينته
باب الرحمة داخل المسجد الأقصى (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

للمرة الثانية خلال أسبوع، تقتحم شرطة الاحتلال، مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وتستولي على بعض الأثاث من داخله.

تأتي هذه الاقتحامات بعد فترة من الهدوء شهدتها معركة الصراع على باب الرحمة، علماً  أن المقدسيين أعادوا فتح المصلى في شهر شباط الماضي بعد 16 عاماً على إغلاقه من قبل شرطة الاحتلال.

ويرى خبراء في الشأن المقدسي أن هذه الاقتحامات تؤكد عدم انتهاء معركة باب الرحمة، وأن الاحتلال ما زال يسعى للسيطرة عليه لوضع قدم لليهود داخل المسجد الأقصى.

الهدف من الاقتحامات

يقول نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، إن الاحتلال يريد أن يثبت سيطرته على المسجد الأقصى، وأن المعركة على باب الرحمة لم تنته بعد.

وأضاف بكيرات في تصريح لـ"الحدث"، أن هذه التدخلات تكشف أن الاحتلال يبيت لباب الرحمة قضية ما، وأن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولة وضع قدم لليهود في المسجد الأقصى.

وأكد بكيرات أن هذه الاقتحامات لم تجر لولا الدعم الأمريكي والوضع الأقليمي المترهل.

أما المحامي خالد زبارقة، يقول إن عبث شرطة الاحتلال الإسرائيلية بمحتويات مصلى باب الرحمة يهدف إلى استنزافنا معنوياً وتطبيعنا نفسياً على دخول قوات الاحتلال إلى المصليات وتغيير واقعها.

ويرى زبارقة أن هذا المشهد هو اعتداء صارخ ومهين على قدسية المسجد الأقصى المبارك، ولا يمكن القبول به تحت أي ظرف أو في ظل أي تهديد.

واستغرب زبارقة من الصمت الرسمي غير المبرر وغير المقبول، على حد وصفه، مضيفاً "يجب أن تعود قضية باب الرحمة إلى الواجهة من جديد وبكل قوة".

وأكد زبارقة أن أي صمت عن هذا العبث سندفع ثمنه غالياً من هوية المسجد الأقصى المبارك العربية الفلسطينية، وقدسيته الإسلامية.

وتابع أنه لا يمكن أن نضع هذا التصرف إلا في خانة الاعتداء الممنهج على كل المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتطاعها من المسجد.

ما هو المطلوب؟

وحول المطلوب يقول بيكرات إن علينا إعادة تكوين أنفسنا للخروج بقرار موحد يحاصر المحتل ويحاكمه.

وأضاف، أن علينا أن نعيد النظر في طبيعة وجود شرطة الاحتلال الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، لأن وجودها خاطئ، ويعني أن المكان تحول إلى مكان عسكري.

وختم أن المطلوب هو مزيد من الالتفاف حول المسجد الأقصى وشد الرحال إليه وتعزيز التواجد بداخله، مشيراً أنه في الآونة الأخيرة بات التواجد في المسجد الأقصى يقتصر على أوقات المناسبات والصلوات، وهذا يشكل خطراً كبيراً.