هل استثنى اتحاد الإعلام الرياضي في غزة الصحافيات من انتخاباته؟

الحدث - سجود عاصي

أثار ما قيل إنه "اتفاق" يقضي بإلغاء مشاركة المرأة في انتخابات الجمعية العمومية في اتحاد الإعلام الرياضي في قطاع غزة؛ استهجان النشطاء في النوع الاجتماعي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الإعلامية الرياضية، نيللي المصري، إن الصحافيين الرياضيين أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد الإعلام الرياضي بغزة، اتفقوا على رفض مشاركة المرأة في انتخابات الاتحاد المقبلة، خلال اجتماع عقد أول أمس الإثنين مع أعضاء من حركة فتح.

وأضافت المصري في لقاء مع "الحدث"، إن "الزملاء أبلغوني أنه تم الاتفاق على عدم مشاركتنا كنساء في الانتخابات، وهو ما دفعنا للاحتجاج كوننا أعضاء في الاتحاد ويحق لنا بموجب القانون المشاركة"، وأضافت، أنه تم العدول عن القرار بعد الضجة التي حدثت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت المصري، أنها قدمت أوراقها ورشحت نفسها للانتخابات، مشيرة أنه في حال لم تحقق النتيجة المطلوبة فهي على الأقل شاركت.

وأوضحت، "من حقنا أن نمثل في القطاع كما في الضفة الغربية والشتات، وما جرى هو اتفاق ولم يكن قرارا لأن أحدا لن يتجرأ على تجاوز القانون".

واعتبرت مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، ناهد أبو طعيمة، في منشور لها على فيسبوك، أن هذا تمييز على أساس الجنس.

وبدوره أكد أشرف مطر، عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الإعلام الرياضي في غزة، أن قرارا أو اتفاقا لم يصدر عن الاتحاد بخصوص إقصاء الصحافيات المختصات بالمجال الرياضي، وأنه لم يتم تعميم أي أمر بهذا الخصوص على الصحافيات الأعضاء.

وأضاف مطر لـ"الحدث"، أن هناك لوائح تنفيذية داخلية تؤكد على حق المرأة في الانتخاب والترشح، وهو حق لهن وليس منة من أحد، حيث إن باب الترشح مفتوح لغاية اليوم الأربعاء (آخر يوم للترشح) أمام جميع الأعضاء البالغ عددهم 105، حيث سيتم الانتخاب وإفراز النتائج يوم 31 آب الجاري.

وشدد مطر، على أن ما جرى تداوله ما هو إلا آراء بعض الأعضاء التي أدلوا بها خلال اجتماع عقد الإثنين المنصرم، تم تباحث موضوع الانتخابات فيه. قائلا: تبقى الآراء في إطار حرية التعبير والرأي وهذا لا يعني تحولها إلى قرار أو كما قيل اتفاق، ونحن لا يمكننا منع أي شخص من التعبير عن رأيه، خاصة وأن هذه الآراء طرحت من قبل أعضاء هيئة عامة وليس من قبل أصحاب القرار.

يشار، أن رابطة اتحاد الإعلام الرياضي، كان يطلق عليه سابقا "رابطة الصحفيين الرياضيين" وكان يتبع نقابة الصحفيين، وتم صدور قرار من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية بتشكيل الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي، وتأسس في يناير 2019، حيث انضم له 105 أعضاء بينهم 7 نساء.