الحدث- عبير ثابت
الحب الالكتروني، هو مجرد حلم قد لا ينتهِ بتحققه، إذ أننا نبني هذا الحب على عبارات حبٍ ولهفة تُقال بين الفتاة والشاب، كانوا قد اكتفوا بالرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي" الشات"، للتعبير بما يشعرون به، لأن هناك حاجزا يمنعهم من اللقاء المباشر بسبب العادات والتقاليد، أو البيئة التي يعيشون فيها.
فانتشار الانترنت بشكل كبير، ومواقع التواصل الاجتماعي، مهّدَ للكثيرين فكرة التعارف على أشخاص من الجنس الآخر، وتبادل أطراف الحديث فيما بينهم لينتهي بالوعود، والاتفاق على الزواج، وكشف علاقتهم على مرأى الناس أجمعين.
ولا يمكن الجزم بمدى نجاح هذا النوع من الحب، فقد ينجح، أو يفشل فربما هناك ظروفا ساعدت على نجاحها أو العكس...
وتروي فاطمة (اسم مستعار) تجربتها مع الحب إلكتروني، وتقول: الزواج سواء كان نتيجة حب إلكتروني أو غير ذلك، ليس هذا المهم، المهم هو وجود الحب ونجاحه ووجود الاحترام، لكي تستمر العلاقة.
حبٌ ناجح...!!
وتضيف: " الحب الالكتروني ، كان بالنسبة لي على الأقل طريق للحياة الزوجية الناجحة؛ فهذا الحب ساعدنا بالتعرف على شخصية كل واحد منا، وهذا الأمر هو الذي يحقق نجاح الزواج واستمراريته؛ كوني أصبحت أعرف ما يحب ويكره وأقوم بفعله، فبالنسبة لعلاقة الحب التي عشتها كانت ناجحة، فقد ابتدأت بوعد وانتهت بتحقيقه".
وتابعت: كنا نكتفي بتبادل عبارات الحب بدل اللقاء، ومن ثم تمت الخطبة والزواج بعد ثلاث سنوات من الحب الذي يتم وصفه " بالإلكتروني"، وأكملنا السنتين على زواجنا، والحب مستمر لم يزول كما كنا نحب بعضنا على " الشات".
بداية ناجحة ونهاية فاشلة...!!
فرح (اسم مستعار) خاضت تجربة مغايرة، قالت عنها: في بداية هذا التعارف يكون عندي شغف للتحدث اليه، ورؤيتي بعض كلماتِ الحب، فهذه الكلمات كأنها جرعةُ طاقة لإكمال يومي بكل فرح، ولكن مع مرور الوقت بدأتُ أُدركُ بأن استمرارية هذا الحب أشبه بالمستحيلة؛ لأنها ستؤدي إلى مشاكل بيننا، لأن مجرد الكتابة ليست كفيلة بإيضاح مشاعره، بسبب عدم سماعِ نبرةِ صوته ومعرفة إن كان فعلا يُحبني أو يتحدثُ معي مجردَ تسلية وإضاعة للوقت.
وأضافت: هذا الحب فاشل جدا، وجميعه كلام فارغ ولا يوجد فيه أية صحة، فلماذا أُضيعُ وقتي بفراغ، ولن أحب بهذه الطريقة حفاظا على شرفي وسمعة أهلي، فأنا أخاف من حدوث مشاكل ويصل الخبر إلى أهلي وتزول الثقة بيننا من أجل شاب قد يكون يضيع وقته معي.
وفي ظل الجدل المتزايد حول الحب الالكتروني، فإنَ الكثير من الحالات لم تؤيد هذا النوع من الحب، لأن حالات الابتزاز الالكتروني و" الهكر" تزايدت.