الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل يمكن للصواريخ الصينية أن تدمر القواعد الأمريكية في آسيا؟

2019-09-02 08:37:32 AM
هل يمكن للصواريخ الصينية أن تدمر القواعد الأمريكية في آسيا؟
صواريخ صينية

الحدث - جهاد الدين البدوي

يعزز تقرير جديد المعضلات الأمنية والعسكرية التي يناقشها العسكريون الأمريكيون لسنوات عندما يتعلق الأمر بصعود القوة العسكرية الصينية.

وقد نقلت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريراً مطولاً عن مركز دراسات الولايات المتحدة بجامعة سيدني (USSC) والذي استند لسؤال مركزي عن مدى بقاء القوة الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ مع حث دول المنطقة على تحمل حصة من عبء الدفاع مقابل الصين.

وأكد كاتب التقرير أنه على الجيش الأمريكي إعادة صياغة قوته من جديد لمنافسة القوة الاستراتيجية العظمى الصاعدة في المنطقة، وأن على واشنطن أن تتخلى عن بعض التزاماتها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى لتركيز تواجدها في المحيط الهادئ قبل أن تبتلعه الصين.

على مدى العقد الماضي، أصبح من الواضح أن الصين منافس جاد وذو عقلية استراتيجية ويمتلك مخزونا هائلا من الأسلحة المتطورة القادرة على مهاجمة شواطئ الولايات المتحدة وقواعدها وحلفائها في المنطقة.

يمكن لبكين أن تجعل من تعزيز قوة واشنطن وحلفائها في المنطقة أمرا مكلفا للغاية فيما يتعلق بالأرواح والمعدات.

يقر التقرير أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على توفير الأمن المشترك بمفردها ويجب أن تحصل على المساعدة من حلفائها. ويؤكد التقرير على أنه يجب على الحلفاء والشركاء في منطقة المحيط الهادئ تحمل جزء من عبء الدفاع، تمامًا كما ساعد الأوروبيون في تجنب التهديد السوفياتي.

وينوه التقرير أيضا، إلى أنه يجب على واشنطن أن تتوقف عن محاولة القيام بحماية المنطقة بمفردها، ويجب على جميع أطراف الدفاع المشترك أن لا تشارك فقط بالتزاماتها المادية بل يجب على كل الأطراف تغذية ثقافة الدفاع الجماعي.

توجز كلاسيكيات استراتيجية قادة الدولة العسكريين بالتخلي عن الالتزامات التي تجاوزت فائدتها، والتي لم تعد تحظى بنفس الأهمية التي كانت عليها من قبل، أو التي أصبحت تستهلك الموارد اللازمة لأولويات أكثر إلحاحًا كمنطقة المحيط الهادئ. ويقر الكاتب أن التواجد في أفغانستان لثمانية عشر عاماً من القتال والدبلوماسية لم يسفر عن حكومة دائمة ذات سيادة.

ينتقد الكاتب المؤسسات البيروقراطية الأمريكية التي تحاول إرضاء الجميع والقيام بكل الالتزامات، ويحاول الكاتب لفت الانتباه إلى أن تحديد الأولويات وتطبيقها هو الاستراتيجية الأكثر أهمية. ويجب على القادة السياسيين "تقوية قلوبهم" عند تقرير السياسة والاستراتيجية. إذا كانت منطقة المحيط الهادئ-الهندية هي الآن المسرح الجيوسياسي الأكثر أهمية؛ فقد يتعين على التزامات أخرى جديرة بالاهتمام أن تفسح المجال أمام المعضلات الأهم والأكثر خطورة.

ويؤكد الكاتب من جديد على أن قدرة الولايات المتحدة طويلة الأمد على الحفاظ على توازن قوة إقليمي إيجابي بمفردها وتواجه تحديات متصاعدة لا يمكن التغلب عليها في نهاية المطاف. ويؤكد أن الصين قد تكون قادرة على قصف بنيتنا التحتية أو قواتنا القديمة. لكن الولايات المتحدة وحلفائها ليسوا "جماهيرا بلا حياة". "لدينا أيضا براعة والرغبة في الانتصار"!