الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الكشف عن اختبارات أمريكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية

2019-09-08 09:19:42 AM
الكشف عن اختبارات أمريكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية
علم إيران

 

الحدث - جهاد الدين البدوي

واشنطن دمرت نموذج لمنشأة نووية إيرانية على عمق 80 متر تحت الأرض في الأراضي الأمريكية.

تتسائل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد أن أمضى الصقور في إسرائيل وواشنطن أكثر من عقد في التحريض على استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، هل يقدم ترامب على هذه الخطوة؟!

وتابعت الصحيفة أنه في يونيو 2017 كان البيت الأبيض على مفترق طرق بشأن إيران، تعهد الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصل اليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران، ولكن الأعضاء البارزين في حكومة ترامب أمضوا الأشهر الأولى من إدارته في دفع ترامب للتفاوض على اتفاق أقوى.

 بعد أسابيع قليلة من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران في أيار/مايو 2018 تولى جون بولتون منصب مستشار الأمن القومي، وطالب المستشار ليس فقط بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بل طالب بالاطاحة بالنظام الإيراني، وتعهد أنه في غضون عامين "سنحتفل في طهران".

وفقاً للصحيفة قبل عام من انسحاب ترامب من الصفقة، وفقًا لمسؤول أمريكي، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتقييم سري في محاولة للتنبؤ بكيفية رد إيران في حالة تصعيد إدارة ترامب لخطها. كان الاستنتاج بسيطًا: يمكن تمكين العناصر الراديكالية للحكومة وتهميش المعتدلين، وقد تحاول إيران استغلال التمزق الدبلوماسي لإطلاق هجوم في الخليج الفارسي أو العراق أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط.

وكشفت الصحيفة الأمريكية النقاب عن تفاصيل مذهلة عن مدى قرب الجيش الإسرائيلي من مهاجمة إيران في عام 2012، وهذا ما أدى ببارك أوباما لاستشعار الخطر والحاجة إلى تطوير مخطط طوارئ عسكري خاص بإدارته في حال وقوع مثل هكذا هجوم، بما في ذلك تدمير نموذج بالحجم الكامل لمنشأة نووية إيرانية في الصحراء الغربية للولايات المتحدة بقنبلة وزنها 30،000 رطل.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية استطاعت من خلال الأقمار الصناعية التقاط صوراً لإسرائيل تطلق طائرات استطلاع بدون طيار على إيران من قاعدة في أذربيجان.

ووفقا للصحيفة، تم قصف المنشأة التي تم بناؤها على عمق 80 مترا تحت الأرض بقنابل عملاقة من طراز GBU-57 MOP (اختصار لـ Massive Ordnance Penetrator). وهي قنبلة ضخمة بوزن 13.6 طن. وهذه القنبلة التي تدعى "أم القنابل".

 وفي مايو/أيار الماضي، نشر سلاح الجو الأمريكي شريط فيديو يظهر فيه قاذفة بي -2 وهي تسقط القنبلة. ويُظهر الفيديو قنبلتي GBU-57 تُطلقان على أهداف أرضية في منطقة مجهولة. وأظهر الفيديو أن القنابل بعد إسقاطها، تختفي تحت الأرض، ومن ثم تتسبب في انفجار هائل.

يقدر خبراء أن قنبلة "GBU-57" تستطيع ثقب خرسانة بسمك 20 متر، واختراق 61 متر تحت الأرض، ويزن الرأس الحربي للقنبل 2404 كلغرام ، وتزن القنبلة 33000 رطل "14969كيلوغرام".

وفي أوائل عام 2015، اختبر سلاح الجو الأمريكي إصدارًا جديدًا من MOP مزودًا بتدابير مضادة للحرب الإلكترونية مطورة لمنع التشويش على نظام التوجيه الخاص بها. تهدف النسخة المحسّنة من القنبلة إلى القدرة على تدمير المواقع المحصنة تحت الارض باستخدام قنبلتين MOP متعاقبتين وبالتالي تتطلب دقة عالية. قد تكون هذه القدرة الجديدة موجهة ضد منشأة الأبحاث النووية "فوردو" في إيران.

تخضع منشأة "فوردو" النووية الإيرانية لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، التي بدورها وضعت نظام الدفاع الصاروخي "S-300" لحمايتها من أي هجمات.

ومن الجدير بالذكر أن ايران كشفت مؤخراً النقاب عن عدد من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة محلية الصنع، والتي تمكنت من اسقاط طائرة التجسس الأمريكية فائقة التطور.