الجيش الأمريكي ينشر أول سلاح ميكروويف لمقاومة الطائرات المسيرة

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

تتزايد هجمات الطائرات بدون طيار على نطاق واسع، بما في ذلك الهجمات الأخير على منشآت أرامكو النفطية بالسعودية.

وحسب مجلة "بوبيولار ميكانكس" فإن هذا السلاح يسمى "PHASER" وطورته شركة ريثيون الأمريكية الشهيرة في مجال تصنيع الأسلحة.

وتضيف المجلة، أن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت الكونغرس بشرائها نظاماً لأسلحة الميكروويف يعمل على إسقاط أسراب طائرات العدو بدون طيار باستخدام نبضات الطاقة. وهو أول سلاح يعمل بموجات الميكروويف. وتشير المجلة إلى أنه سيتم تقييم هذا السلاح لمدة عام.

ووفقاً للمجلة، فقد أنفق سلاح الجو الأمريكي 16.28 مليون دولار على نظام أولي للميكروويف عالي الطاقة من طراز "PHASER" من أجل "تقييم ميداني" في موقع غير محدد خارج الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يكتمل الاختبار بحلول 20 ديسمبر 2020.

وهناك العديد من أسلحة الطاقة الموجهة التي تقوم القوات الجوية بشرائها لاختبار فعاليتها في الميدان، ويقول المسؤولون إن بعضها سيكون على الخطوط الأمامية في مناطق التوتر في العالم حيث أصبحت الطائرات المسيرة تشكل تهديداً، وتشمل كوريا الشمالية وأفريقيا أوكرانيا، ومؤخرا الشرق الأوسط.

ويقول مايكل جيرجيس، الذي يقود في تجربة "PHASER": "لا يمكننا تحديد مواقع الاختبار في هذا الوقت". ويضيف: في الوقت الراهن منحنا أنظمة متعددة للاستخدام في تقييمنا الميداني في الخارج، ونعمل على دعم العديد من القواعد ومناطق المسؤولية.

ويقول المسؤولون في القوات الجوية، والشركة المصنعة للنظام ريثيون، إن عملية الشراء جارية منذ فترة، لكن توقيت الإعلان لا يمكن أن يجعل الأمر أكثر إلحاحًا. وقد سلط الهجوم الأخير على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية الضوء على المخاطر وأثار ردة فعل صارمة من البنتاغون.

ويقول جرجس: "هذا ليس رد فعل على بعض الأحداث فحسب، بل إدراك الحاجة المتزايدة على مدار السنوات القليلة الماضية".

وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن الولايات المتحدة ستتحرك لتعزيز الدفاعات الجوية في المنطقة، وإن البنتاجون يعمل مع السعوديين لوضع خطة دعم.

ويستخدم السلاح لتعطيل الطائرات المسيرة من الدرجة الأولى والثانية، والتي هي أقل من 24 كليوغرامًا، وتطير على ارتفاعات تتراوح ما بين 1200 إلى 3500 قدم بسرعة تتراوح ما بين 100 و 200 عقدة.

يعمل سلاح "PHASER" عبر إصدار ترددات لا تفجر الطائرة بل تعطلها أو تدمر راداراتها بنبض من الطاقة العالية.

يقول سوليفان: "إنه ليس تأثيرًا حراريًا، إنه تأثير على المجال الكهربائي يُفرض أساسًا على الإلكترونيات لتعطيلها بشكل مؤقت أو إتلافها بشكل دائم". ويضيف " التأثير فوري".

كما يشير تقرير لعام 2018 الصادرة عن دائرة أبحاث الكونغرس، "أن العديد من الجهود الماضية فشلت لأسباب متنوعة ولم تعزى جميع الإخفاقات إلى التحديات العلمية أو التكنولوجية".

وتضيف المجلة أن تهديد الطائرات بدون طيار المتزايد قد يساعد في بيع أسلحة الطاقة الموجهة الأخرى. في الشهر الماضي، اشترت القوات الجوية نظامين أوليين لليزر عالي الطاقة، صُمم لحرق طائرات بدون طيار. اختار الجيش أيضًا شركة Lockheed Martin على شركة Raytheon لتطوير أسلحة الليزر عالية الطاقة المضادة للطائرات ، والتي من المتوقع ظهورها لأول مرة عام 2022.