الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

داليا دراويش ثالث سيدة تحصل على رخصة قاطرة ومقطورة في فلسطين

طموحها من الرخصة أن تصبح أول فاحصة للامتحان العملي للقيادة

2019-10-02 10:24:32 AM
داليا دراويش ثالث سيدة تحصل على رخصة قاطرة ومقطورة في فلسطين
داليا درويش

الحدث - سوزان الطريفي 

كسرت قيود مجتمع كامل، دون أن تنظر لاحتكار الرجال لقطاعات معينة أو وظائف معينة، فقاعدتها "أنا أعمل كل ما أحب دون أن أنظر حولي"، فحصلت داليا دراويش (26 عاما) على رخصة قيادة (قاطرة ومقطورة) التي لطالما اقتصرت على الرجال، لتصبح ثالث سيدة فلسطينية تحصل على هذا النوع من الرخص.

وعن تفاصيل هذه الرخصة قالت دراويش: تعلم القيادة والحصول على كافة أنواع الرخص حلمي منذ الصغر، وأول رخصة حصلت عليها كانت عام 2012 وهي رخصة شحن خفيف، بعد ذلك أنجزت دورة تدريبة عام 2016 وحصلت على رخصة شحن ثقيل، فكان لدى والدي شاحنة (قلاب) كنت أقودها، ومن ثم عام 2018 حصلت على رخصة الباص، وبعد دورة تدريبية تمكنت من الحصول هذا العام على رخصة التريلا (قاطرة ومقطورة)، وتمكنت من هذا الإنجاز بدعم من والدي في كل مرة وتشجيعا لما أطمح به.

شغف القيادة وطموح داليا المستقبلي

وتابعت دراويش "والدتي كوكب دراويش كانت أول من حصلت على هذه الرخصة بعد دعم والدي لها وتشجيعه عام 1996، حيث أصبحت تعمل بعد ذلك كمدربة سياقة. وأنا منذ صغري كنت أملك شغف القيادة وحبها وتميزت بمهارة القيادة، وفي كل مرة كنت أعمل جاهدة على تطوير نفسي، وعندما رأى والدي شجاعتي وقوة شخصيتي دعمني كثيرا في كل مرة، وفي بداية الدورات كنت أنا الفتاة الوحيدة بين الشباب، وكان هذا الأمر غير متقبل من الطلاب، وفي كل مرة كنت أسمع نفس الجملة (شو بدك فيها الرخصة)، فعند رخصة الباص التقبل كان أكبر، لكن التريلا التقبل كان قليلا، والاستغراب وردة الفعل السلبية أكثر، فقليلون من شجعوني ودعموني ورحبوا بالفكرة،  لكن في النهاية هي آراء لم تؤثر بي قطعا وأنا على ثقة كاملة بنفسي وبما أطمح إليه".

وأضافت دراويش "أحب القيادة كثيرا وكنت مستمعة جدا وأنا أنتظر في كل مرة درس القيادة بفارغ الصبر، وأمنيتي أن أعمل عليها لا تبقى مجرد ورقة أحتفظ بها،  فقيادتها اليوم سهلة، وليس صحيحا أن المرأة لا تستطيع قيادتها ففي النهاية القيادة تعتمد على الإمكانيات سواء رجل أم امرأة، لكن المجتمع بغالبيته يبقى غير متقبل للفكرة، لكن مقارنة بالقدم اليوم أفضل بكثير وتقبل حصولي على الرخصة أكبر من والدتي، ولم تكن حدة الانتقاد كما رأت والدتي، وهدفي من الرخصة تشجيع غيري من السيدات، فهناك كثير منهن يرغبن في ذلك لكن الخوف غالب.