الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غرينبلات يكشف تفاصيل فترة توليه مبعوثا للشرق الأوسط وسبب استقالته

2019-10-02 04:01:19 PM
غرينبلات يكشف تفاصيل فترة توليه مبعوثا للشرق الأوسط وسبب استقالته
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط السابق جيسون غرينبلات

 

 الحدث العربي والدولي 

كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، عن سبب استقالته عن منصبه، وكذلك السبب من وراء قطع الولايات المتحدة الأمريكية الأموال عن منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وبين غرينبلات في حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط ، إن قرار الاستقالة لم يكن إعلاناً مفاجئاً، وإنما جاء بعد التفكير والدراسة مع العائلة، وهذا القرار يراودني منذ فترة طويلة وكنت أنوي ترك المنصب منذ عامين، لأنه من الصعب البقاء بعيداً عن عائلتي معظم أيام الأسبوع. 

وأشار إلى أن مسؤوليته كانت تكمن في دراسة الصراع والتوصل إلى رؤية مع زملائي في العمل، وتغيير طريقة التعامل مع الصراع الذي كان يمثل أولوية كبيرة بالنسبة لنا. 

وأوضح عن دوره المباشر المتمثل في التقريب بين إسرائيل والعالم العربي، مشيرا إلى هذا الأمر كان  يصعب تخيله و حدوثه قبل عام ونصف العام، والآن لقد درسنا الصراع وأكملنا رؤيتنا للسلام، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بالانتقال. 

وحول قطع الأموال عن وكالة "الأونروا" بين أن السبب: "لأنها نظام فاشل يطيل بقاء الوضع السيئ للفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين ولا يقدم لهم أي مستقبل".

وفيما يخص قرارات الاعتراف بالقدس، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ادعى بالقول "اتخذنا تلك القرارات لأنها القرارات الصحيحة للولايات المتحدة، فقرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل جاء اعتماداً على قرار نقل السفارة، وهو قانون في الولايات المتحدة منذ عام "1995.مضيفا أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقرار الجولان كان قراراً أساسياً لأمن إسرائيل، وليس له علاقة بالقضية الفلسطينية".

وباستغراب، تساءل غرينبلات "تخيلي ما كان يمكن أن يحدث لإسرائيل إذا كانت سوريا تسيطر على الجولان!"؟.

وأشار إلى أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية جاء بناءً على قانون صدر حينما هدد الرئيس محمود عباس بإحضار إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وحول موعد صفقة القرن، لم يحدد غرينبلات موعداً لصدورها، مكتفياً بالقول إنه سيطرح حين يحين الوقت، وتكون هناك فرصة لإنجاح الصفقة، علماً بأن الإدارة الأميركية كانت قد وعدت بإعلان هذا الشق بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وهنا نص الحوار:

واستدرك "لكن من المهم أن نتذكر أنه لا يمكن لأحد فرض هذه الرؤية على أي شخص. وعندما يتم إصدار الخطة، فإن الأمر متروك للجانبين لتحديد كيفية المضي قدماً، ونأمل أن يقرأها الطرفان بعناية، ولا يتخذا قرارات متسرعة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قطعت التمويل الذي تقدمه للسلطة الفلسطينية "إن الفلسطينيين هم بين أكبر المستفيدين من المساعدات المقدمة للفرد في العالم اليوم ومع ذلك ورغم عقود من العمل ومليارات الدولارات واليورو والشيقل والدينار التي تم التبرع بها، فإن الحياة لا تزال تزداد سوءاً للفلسطينيين".

كما أضاف "لا يمكن للعالم أن يستمر في إلقاء الأموال والموارد بالطريقة نفسها، ونحصل على النتائج نفسها التي نحصل عليها منذ عقود، وهي مجرد معاناة مستمرة للفلسطينيين".

 

وسيغادر غرينبلات خلال أسابيع قليلة مكتبه في البيت الأبيض، وسط غيوم قاتمة تشير إلى توجه لدى الإدارة لتأجيل طرح الشق السياسي مما يُعرف بـ"صفقة القرن" لأجل غير مسمى.