الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فاطمة الجدع: من ماكينة حياكة واحدة إلى مصنع يشغل 120 عاملا

2019-10-07 10:07:20 AM
فاطمة الجدع: من ماكينة حياكة واحدة إلى مصنع يشغل 120 عاملا
فاطمة الجدع

 

 الحدث - سوزان الطريفي

حلمت منذ صغرها أن تصبح سيدة لها كيانها في المجتمع، سيدة ريادية تقدم ما بوسعها لخدمة مجتمعها وخاصة القطاع النسوي. فاطمة الجدع (60 عاما) من قرية حبلة في محافظة قلقيلية وصاحبة مشروع "مشغل الهناء"، بدأت بماكينة حياكة واحدة واليوم تملك مصنعا كاملا للحياكة، ومشاريع تجارية أخرى.

وعن تفاصيل نجاح هذا المشروع قالت المدير العام وصاحبة مشروع مشغل الهناء السيدة فاطمة الجدع، إن "مهنة الحياكة حلمي منذ صغري وأنا متعلقة بالحياكة من عمر 12 عاما، وكان حلمي أن أصبح امرأة ريادية تفيد المجتمع وخاصة القطاع النسوي، كنت دائمة الحديث مع والدي عن طموحي، فكان يهتم بما أطمح وعرض أمامي فكرة دراسة الخياطة في الجمعية الخيرية للخياطة مدة عام، أعجبت بالفكرة وتوجهت للجمعية بعد إنهاء الصف التاسع، وقدم والدي لي ماكينة خياطة كهدية لحصولي على المرتبة الأولى في الدورة، وبدأت أعمل بها في البيت ومن هنا انطلقت بالمشروع.

من ماكنة حياكة واحدة إلى مصنع كامل

وتابعت الجدع: "في البداية كان عملي على مستوى قريتي ومن ثم القرى المجاورة إلى أن أصبح على مستوى فلسطين وأراضي الداخل 48، وانتقلت إلى العمل في محلات للإيجار وعملت معي 4 سيدات وبعد توسع العمل تمكنت من  شراء ماكينات حياكة، وسنة بعد سنة بدأ يتطور المشروع الذي بدأ عام 1987 بماكينة وسيدة، وفي التسعينات بدأت التصدير إلى أوروبا، وبعد ذلك طلب مني أن أعلم تصميم الأزياء في الجمعية الخيرية للخياطة، وبدأ المشروع يكبر يوما بعد يوم في محلات الإيجار حتى أصبح عدد العمال في المشروع 100 عامل 10% منهم رجال والباقي سيدات".

وأضافت الجدع: "بعد 15 عاما من العمل والجد تمكنت من شراء أرض وأقمت مصنعا من أقسام مختلفة من خياطة وفحص وكيّ، وانتقلت إلى المصنع بـ 100 عامل ووصل عدد العمال إلى حوالي 350 عاملا، والمشروع أصبح ممتدا في أكثر من محافظة في الوطن، لكن اليوم عدد العمال يصل إلى حوالي 120 عاملا، وذلك بسبب سوق الخياطة الذي أصبح في أواخره تقريبا، وذلك بسبب البضاعة التركية والصينية التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، فهي رخيصة وجودتها أقل والبعض يفضل الأرخص، مما أثر على الأرباح التي تراجعت كثيرا، ويجب الانتباه اليوم  أن يكون الهدف من أي مشروع المحافظة على العمل والبحث عن عدم الخسارة، فالسوق يعاني من قلة السيولة وقلة العمل نتيجة الركود الاقتصادي عالميا، فالكل تأثر من هذه الأزمة، وتوقف التصدير إلى أوروبا منذ عام 2002 والشهر القادم سنعاود التصدير بعد إمكانية القدوم وفحص المنتجات عن طريق المندوبين للشركات الأوروبية".

وختمت الجدع حديثها "عملت في مجالات تجارية أخرى، وأملك معرض ملابس لكافة الأعمار، وأرضا زراعية تمت زراعتها بأشجار الجوافة والزيتون، والهدف الأساسي من مشروع الخياطة والمشاريع الأخرى الحد من البطالة في القطاع النسوي وعدم التوجه إلى العمل في المستوطنات، وأطمح إلى أن تعود قوة المشروع والعمل أكثر في الزراعة، والتخفيف قدر الإمكان من البطالة والحد من الفقر، ونصيحتي لكل سيدة لها مشروعها وتريد أن يكون لها بصمة في المجتمع الإصرار دائما على ما تحلم به والبدء خطوة بخطوة والصبر على مشروعها حتى يكبر، ودراسة مدى حاجة السوق إليه جيدا".