الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"حق الحياة" معرض فني في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام

محاكاة للبوستر التحريضي

2019-10-10 07:29:45 PM

 

الحدث الثقافي _ توفيق العيسى

باللونين الأحمر والأسود وتحريضا على الحياة؛  نسج عدد من الفنانين لوحاتهم تحت عنوان "حق الحياة"، مؤكدين بذلك على موقف اجتماعي وإنساني وقانوني بأن العدالة لا تقتل والأولى وقف الجريمة وليس تنفيذ القتل، جاء ذلك في معرض فني أقامه مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" في فندق الكرمل بمدينة رام الله اليوم الخميس، في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وذلك بحضور وزير العدل د. محمد شلالدة ومدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيمس هينين ونخبة من القانونيين وممثلين عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومهتمين.

العدالة والألم:

لم تكن العدالة بمفهومها الإنساني والجماهيري خاصة هي بطلة الصورة في عدد من اللوحات الفنية، لكن ألم انتظار الإعدام وكيفية تنفيذه وانعكاسه على المجتمع، أما العدالة فقد نالت نصيبا من التحريض لوقف عقوبة الإعدام وإحلال العدل بحق الحياة.

التحريض محاكاة:

عدد من الفنانين من الضفة الغربية وقطاع غزة، رسموا عددا من اللوحات بتقنية الكمبيوتر مستخدمين الفن كحالة وظيفية للتعبير عن المحتوى الإنساني والحقوقي. ومع وحدة الموضوع الفني في اللوحات تعددت أشكال التعبير المحرضة من الانعكاس النفسي على المنفذ فيه حكم الإعدام وعلى أسرته والمجتمع وتصوير تنفيذ العقوبة بشكل نفسي، مظهرة بشاعة داخل هذا الحكم.

التحريض رافقه محاكاة للبوستر السياسي والتحريضي من حيث مباشرته ووظيفيته التي تخدم الفكرة أكثر من كونها عملا جماليا، لذلك على ما يبدو كان تكرار الألوان قيمة فنية نفذت في معظم اللوحات. في هذا النوع من الفن الموجه؛ يلجأ الفنان إلى التعبير الكتابي المرافق للوحة والذي يعتبر جزءا من العمل الفني وليس طارئا عليه أو مكملا له، وفي حين نجحت بعض اللوحات في الموازنة بين اللوحة والكتابة أخفقت لوحات أخرى فنيا ونجحت كملصق تحريضي "بوستر" .

حالة من الرعب الإنساني صورها المعرض للتأثير في رأي المجتمع حول وقف عقوبة الإعدام، وهنا كانت قيمة أخرى حاضرة بقوة وهي حبل المشنقة، التي وإن كانت وظيفتها واحدة إلا أن انعكاساتها على المجتمع إنسانيا وحقوقيا متنوعة فهي مرة حكم بالاعدام على المجتمع واخرى على المتهم ذاته. والحالة التي ستتحول إلى وصمة عار مجتمعية للأسرة وهي إعدام معنوي آخر ليكون المطلب الحقوقي وقف الجريمة لا وقف الحياة ذاتها.