الصين تحاول استخدام الليزر لرصد المجال المغناطيسي لغواصات البحرية الأمريكية

الحدث - جهاد الدين البدوي

كتب مايكل بيك مقالاً في مجلة " ناشيونال إنترست" العسكرية الأمريكية وتحدث أن علماء في مركز أبحاث صيني يطورون سلاح ليزر محمول جواً قد يكشف غواصات معادية في أعماق كبير تحت البحر.

ويؤكد الكاتب أن الصين تبذل جهوداً كبيرة للكشف عن الغواصات الأمريكية، ويضف الكاتب أن هناك علماء في معهد أبحاث اخر طوروا جهازاً للكشف المغناطيسي قد يكشف الغواصات.

ويقول علماء في معهد شنغهاي للبصريات والميكانيكا الدقيقة انهم اختبروا سلاح ليزري يمكنه اكتشاف أهداف بحرية على عمق 160 مترًا (525 قدمًا) تحت الماء، ويقول فريق شنغهاي إن الجهاز المحمول جواً يمكنه أن كشف الأهداف بضعف عمق التكنولوجيا الحالية، مع الإمكانية لمزيد من التحسين.

وأكدت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن السلاح يوفر دعماً تقنياً قوياً للاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية.

وتضيف الصحيفة إن أجهزة الرصد، التي تطورها الصين، يمكنها رصد أي مجال مغناطيسي أياً كانت ضعيفة، حيث أن دقته ترصد المجالات المغناطيسية الضعيفة، التي لا تتجاوز 20% من قيمة المجال المغناطيسي، الذي ينتجه مخ الإنسان.

كما وتلفت الصحيفة إلى أن مستشعر المجال المغناطيسي الذي صنعه البروفيسور غو سيهونغ وزملاؤه في معهد ووهان للفيزياء والرياضيات، يمكن تركيبه فى كبسولة بحجم حبة الفاصولياء وتعمل فى درجة حرارة الغرفة، حسب بحث نشر فى مجلة Physical Review) Applied).

وتفيد الصيحيفة إلى أن رصد الغواصات الأمريكية يعتمد على استخدام أشعة يتم توليدها من أجهزة ليزر (أخضر وأزرق)، تكون مركزة بصورة تمكنها من اختراق الأعماق بسرعات أكبر من سرعتها في الهواء.

وتضيف الصحيفة العلماء في الصين قاموا بتصغير تكنولوجيتهم إلى حجم شريحة الكمبيوتر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لادخالها في الخدمة العملية.

ووفقاً للصحيفة فإن أجهزة الرصد الصينية الجديدة ستكون قادرة على رصد أدق التفاصيل، والتعرف على الأجسام المضيئة القريبة من السطح، إضافة إلى الوصول إلى الأهداف المختفية في الأعماق. كما يمكن تركيب هذه الأجهزة على الطائرات المروحية وطائرات أخرى.

وتقول المجلة الأمريكية أنه في عام 2018 قام العلماء في الصين بتطوير قمر صناعي مجهز بالليزر يمكنه اكتشاف غواصات. والفكرة هي استخدام أشعة الليزر بألوان مختلفة يمكنها اكتشاف الضوضاء في الماء الناتجة عن حركة الغواصات.

ولفتت المجلة إلى أن مثل هذه الصناعات العسكرية تثير تساؤلات حول امكانيتها للنجاح في مهمامها الموكل اليها، خاصة أنه في عام 2010 سعى برنامج عمليات "DARPA" لتطوير أشعه الليزر الزرقاء للاتصالات تحت البحر وغواصات الصيد. والمشكلة هي ان أشعة الليزر المدارية يمكن أن تتاثر بالغيوم والمياه العكرة والأسماك ، فضلا عن تناثرها في الماء.

وتضيف المجلة أنه تم اختبار الليزر الأزرق والأخضر الجديد الذي ابتكره فريق شنغهاي على ارتفاعات منخفضة من طاشرات تحلق على ارتفاعات تتراوح بين 1500-3000 قدم، لكن أشعة الليزر المثبتة على الطائرات تميل إلى أن تكون منخفضة الطاقة، لذلك يبقى أن نرى ما إذا كانت أشعة الليزر الجديدة ستنجح في تحديد مواقع الغواصات العميقة.

وترى المجلة أن مستشعرات الكشف المغناطيسي الجديد لفريق معهد ووهان، فإن جهاز بحجم حبة الفصولياء أصغر بكثير من أجهزة استشعار الكشف عن المجال المغناطيسي التي تحملها الطائرات المضادة للغواصات، ويبدو أنه سيواجه قيوداً في القوة والمدى، أن بعض العلماء الصينيين قالوا أن الابتكار بحاجة لمزيد من التطوير.

وتختتم المجلة بالقول: من الممكن تركيب مثل هذه الأجهزة الصغيرة على طائرات مسيرة، مما يزيد من إمكانية اصديادها من قبل الغواصات، وبطبيعة الحال فإن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول لمثل هذه التقنيات، بما في ذلك السفن المسيرة.