متابعة الحدث
بدأ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة لمطالبة الحكومة الفلسطينية بتسديد ما عليها من ديون لمستشفيات القدس وتوفير العلاج لمرضى السرطان، الذين لم يتلقوا العلاج منذ أيام بعد توقف مستشفى المطلع في القدس المحتلة عن استقبال مرضى السرطان نتيجة تراكم الديون على وزارة الصحة.
وأكد المدير التنفيذي لمستشفى المطلع، وليد النمور في تصريحات صحفية، أن حجم الديون وصل إلى 200 مليون دولار منذ نوفمبر 2018 وحتى اليوم، وهو ما أدى إلى خلو مستودعات المستشفى من الأدوية. كما أن قرار السلطة الفلسطينية بوقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية زاد من عدد المرضى المحولين إلى مستشفى المطلع، حيث إنه المستشفى الفلسطيني الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية المتعلقة بالإشعاع لمرضى السرطان.
وشدد، على أن المستشفى كانت على تواصل مستمر مع وزارة الصحة الفلسطينية قبل أن تدخل فعليا حيز وقف الخدمات. مضيفا، أن المرضى الذين لم يتم استقبالهم هم أولئك الذين نفذت أدويتهم من مستودعات المستشفى. وأوضح، أن اجتماعا طارئا سيعقد خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات مصيرية بهذا الخصوص.
وبدورها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس السبت، إن هناك بوادر إيجابية لحل أزمة الديون المتراكمة التي تعاني منها مستشفى المطلع، خاصة وأن اجتماعا سيعقد اليوم الأحد مع رئيس الوزراء محمد اشتية للتباحث من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة المالية الراهنة.
وأكَّدت أن "اجتماعًا لاحقا سيعقد مع رئيس الوزراء محمد اشتية وإدارة مستشفى المطلع لتدارك الأزمة، وإيجاد الحلول المناسبة، والإدارة قد أجبرت على وقف العلاج، كونها تتبع لمؤسسة كنسية في أوروبا وتشترط بألا تزيد قيمة الديون عن 170 مليون شيقل".
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، مساء السبت، إن رئيس الوزراء محمد اشتية، سيترأس، صباح اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا، بحضور وزير المالية شكري بشارة، ووزيرة الصحة مي الكيلة، لبحث القضايا المتعلقة بمستشفيات القدس.
ومن المتوقع، أن تنظم وقفات احتجاجية بالتزامن في مدينة القدس وغزة وأمام مكتب رئيس الحكومة في رام الله يوم غد الإثنين.