الخميس  17 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلة أمريكية: الصين مستعدة لمحاربة أمريكا

2019-10-27 10:13:04 AM
مجلة أمريكية: الصين مستعدة لمحاربة أمريكا
الجيش الصيني

الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشر الكاتبان برادلي بومان اندرو جابيل، مقالاً في المجلة العسكرية الأمريكية " ناشيونال إنترست" وتحدثا فيه، عن أن الاستعراض العسكري الصيني الذي جرى أول الشهر الجاري يثبت أن بكين مستعدة للحرب مع الولايات المتحدة، وهو ما دفع الكاتبان للتساؤل هل ستكون مبادرات تحديث البنتاغون كافية؟

استهل الكاتبان مقالتهما بالحديث عن احتفال جمهورية الصين الشعبية بالذكرى السبعين لتأسيسها من خلال تنظيم عرض عسكري ضخم، تضمن عدداً هائلاً من الأسلحة المختلفة والتي تظهر القدرة المتنامية للجيش الصيني، وتآكل التفوق العسكري الأمريكي، والحاجة إلى تحرك مستمر من جانب واشنطن وشركائها.

 يرى الكاتبان أن الجيش الصيني قام بتحديث قواته المسلحة وسعى للاستفادة من نقاط الضعف الأمريكية.

 وأضاف الكاتبان أنه "كما هو متوقع فقد ظهر في الاستعراض الصاروخ الباليستي المضاد للسفن من طراز "DF-21D" قاتل حاملات الطائرات من طراز " DF-26"، ويشير الكاتبان أن هذا الأخير هو صاروخ أرضي متنقل متوسط المدى، الذي يجعل من بكين قادرة على ضرب جزيرة غوام بشكل دقيق.

 ويوضح الكاتبان بأن هذه الأنظمة تمكن بكين من استهداف السفن الحربية والقواعد العسكرية بالمنطقة، مما يجعل مداه من المناطق المحظورة على الجيش الأمريكي وشركائه. وإذا نجحت بكين في هذا التوجه، فقد تستنتج أنها تستطيع القيام بالعدوان العسكري على تايوان بنجاح تام.

ويضيف الكاتبان بأن العرض العسكري تضمن أيضاً الصاروخ العابر للقارات من طراز "DF-41" والذي يصل مداه لأكثر من 9300ميل، وهو قادر على حمل رؤوس متعددة قابلة لتوجيه مستقل نحو أهدافها. يوفر مدى الصاروخ لبكين القدرة على استهداف أراضي الولايات المتحدة، كما وتعمل الصين حالياً على تطوير رؤوس حربية قادرة على المناورة وخداع أنظمة العدو، حيث يمكن لصاروخ "DF-41" مقاومة التشويش ولا يمكن لمنظومة دفاعية حالية من اعتراضه.

ويضيف الكاتبان أن بكين عرضت أيضاً الصاروخ الباليستي من طراز "JL-2" والذي صمم حتى يتم إطلاقه من إحدى الغواصات الأربعة الصينية والتي تحمل اسم "Jin"، كما يبلغ مدى "JL-2" ثلاثة أضعاف سابقاتها من طراز "JL-1".

 ويشير الكاتبان إلى أن الجيش الصيني عرض أيضا صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "DF-17" مصمم حتى يخترق أنظمة الدفاع الأمريكية. كما تشير مراجعة الدفاع الصاروخي الأمريكية عام 2019، فإن الصين تعمل على تطوير صواريخ كروز متطورة وقدرات صاروخية تفوق سرعة الصوت تمكنها من التحليق بسرعات استثنائية من خلال مسارات تحليق غير متوقعة، تتحدى بها أنظمة الدفاع الحالية.

 ويرى الكاتبان أنه لاعتراض مثل هذا النظام، يجب على الولايات المتحدة أولا أن تكون قادرة على تتبع هذا النظام، مما يؤكد حاجة الولايات المتحدة لمستشعرات تتبع فضائية للصواريخ الباليستية التي تفوق سرعة الصوت، سيستفيد هذا المستشعر من المساحة الكبيرة التي يمكن رؤيتها من الفضاء ويمكّن الولايات المتحدة من تتبع التهديدات المتقدمة واستهدافها.

وقد بين الكاتبان أن الجيش الصيني عرض أيضا نماذج من الطائرات المسيرة وغواصة مسيرة أيضاً، وتشير المجلة أن الطائرة المسيرة من طراز " GJ-11 Sharp Sword" تتمتع بخصائص فريدة للتخفي، كما ويعتقد أن طائرة "WZ-8" المسيرة للاستطلاع مسلحة بعدد من الصواريخ الهجومية، وتستطيع التحليق على ارتفاعات عالية جداً، وقد بينت المجلة أن الغواصة المسيرة من طراز "HSU-001" تتميز بسرعة عالية.

ويرى الكاتبان بأن الجيش الأمريكي يكافح لتلقي التمويل المناسب في الوقت المناسب والكافي والذي يمكن التنبؤ به لدعم العمليات الحالية والحفاظ على الاستعداد وتحديث القوة. وفي الوقت نفسه يرى الكاتبان أن بكين درست كيف تحارب أمريكا وقامت بتحديث جيشها وفقاً لذلك، ونتيجة لذلك وفي بعض المناطق تآكل التفوق العسكري الأمريكي وتلاشى.

 ويوضح الكاتبان بأن الصواريخ "DF-41" و "DF-17" فضلاً عن القدرات الأخرى التي عرضتها بكين هذا الشهر تؤكد على حاجة الولايات المتحدة لتحديث ثالوثها النووي بالكامل، وزيادة القوات الأمريكية في منطقة المحيط الهندي، إضافة إلى تحسين أنظمة الدفاع الصاروخية.

ولكن هذه الخطوات حسب المجلة سوف تتطلب تمويلاً كافياً من قبل الكونغرس، وفي غياب ذلك فإن أمن الشعب الأمريكي سيزداد تآكلاً، وقد تجد القوات الأمريكية نفسها في صراع مستقبلي ستكافح من أجل الفوز ضد قوة عسكرية صينية متزايدة القوة.