روسيا ستبدأ اختبار صاروخ سارمات النووي بداية العام المقبل

  الحدث- جهاد الدين البدوي 

 نشرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية تقريراً يشير إلى أن وزارة الدفاع الروسية ستقوم بإجراء اختبارات على أحدث صاروخ نووي عابر للقارات من طراز "RS-28 Sarmat" خلال مطلع العام المقبل  

ونوهت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن صاروخ سارومات سيدخل في الخدمة العسكرية للجيش الروسي عام 2021.

 ووفقاً للصحيفة تشمل المرحلة الأولى من اختبار صاروخ سارمات على اطلاق نموذجين من الصاروخ من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية وفي موقع بإقليم كراسنويارسك.

ومن جهة أخرى أكد أحد محاوري الصحيفة انه من المقرر تنفيذ ما لا يقل عن خمس عمليات اطلاق، وأشار اليكسي ليونكوف، رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" انه من الضروري القيام بعمليات اطلاق لصاروخ سارمات في المراحل النهائية من الاختبارات.

وتوضح الصحيفة أن صاروخ سارمات يعتبر أحد الابتكارات العسكرية الرئيسة اللازمة لتحقيق التكافؤ النووي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة،

وفي رسالة موجهة إلى الجمعية الفدرالية، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخ "RS-28 Sarmat" بأنه سلاح هائل جداً، إذ أن الصاروخ الجديد من طراز سارمات ليس له مدى محدد، فيستطيع الوصول إلى أهدافه عبر القطبين الشمالي والجنوبي ولا تستطيع أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حاليًا ومستقبليًا اعتراضه. ويقدر صاروخ "سارمات" على حمل أسلحة فرط صوتية تعادل سرعتها أضعاف سرعة الصوت مثل الرأس المدمر المعروف باسم "أفانغارد".

وتفيد الصحيفة إلى أنه كان من المخطط أن تبدأ الاختبارات على صاروخ سارمات الروسي عام 2016، ولكن تم تأجيل الاختبارات لوقت لاحق بسبب عدم توفر صوامع ملائمة للصاروخ بالإضافة إلى الصعوبات التي ظهرت أثناء اختبار القوة لصاروخ  "RS-28".

ونقلت الصحيفة عن كونستانتين ماكينكو الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا قوله: "يمكن اعتبار تأخير تطوير أنظمة مثل "RS-28 Sarmat" من عامين إلى ثلاثة أعوام أمرًا طبيعيًا وفقًا للمعايير العالمية. إن تطوير واختبار بعض الأنظمة الأخرى التي أعلن عنها الرئيس في عام 2018 يجب أن يستغرق وقتًا أطول من أنظمة الصواريخ المقذوفة، حيث لم يتم تطوير أنواع مماثلة من الأسلحة من قبل.