الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تسليح طائرات روسية شبح بصواريخ خفية

2019-11-02 10:26:10 PM
تسليح طائرات روسية شبح بصواريخ خفية
طائرة روسية

 

جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "إزفستيا" الروسية تقريراً يتحدث أن روسيا صنعت طائرات مسيرة بحاويات ذخيرة متخفية عن أنظمة رادارات العدو.

ونوهت الصحيفة إلى المقاتلات العصرية تصنع باستخدام تكنولوجيا الإخفاء لكي يتعذر اكتشافها من قبل رادارات كشف الطائرات. ولكن العديد منها تحمل أسلحة "غير خفية" تكشف للرادارات المضادة عن وجودها.

وذكرت الصحيفة أن روسيا ابتكرت طريقة لاخفاء الأسلحة والذخائر التي تتسلح بها الطائرات المسيرة والتي باتت هي الأخرى خفية عن رادارات العدو، ووفقاً للصحيفة فإن الطائرات المسيرة وحاويات الأسلحة حصلت على تكنولوجيا التخفي، كما وصنعت روسيا أسلحة متخفية هي الأخرى عن رادارات العدو، ومثل هذه التكنولوجيا ستزيد من فاعلية الطائرات المسيرة في ساحات المعركة كما يقول خبراء.

تتحدث الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنه تم بالفعل اجراء اختبارات على الحاويات الخاصة بصواريخ جو-أرض والقنابل الجوية التي تم تجهيزها للطائرات المسيرة، كما وسيتم تسليم هذه الطائرات للجيش الروسي في المستقبل القريب.

الحاويات الخفية:

لتصنيع الحاويات يتم استخدام الألومنيوم والبلاستيك الخاص، والتي لا تعكس اشعة الرادار، وقبل الاستخدام سيتم وضع القنابل شديدة الانفجار على نقاط التعليق الخارجي للطائرات المسيرة داخل الحاويات المتخفية.

وحسب الصحيفة لكل نوع من الصواريخ سيتم تغليفها بشكل فردي، وللقيام بذلك سيتم تغيير الجسم الخارجي والذيل للصاروخ من المعدن إلى الألومنيوم والبلاستيك.

وتنقل الصحيفة عن الخبير العسكري أنطون لافروف: إن الخط الجديد للذخيرة سيزيد بشكل خطير من كفاءة استخدام الطائرات بدون طيار في ظروف القتال.

ويضيف الخبير العسكري: "إن حاويات التخفي ستقلل من رؤية الطائرات بدون طيار، مما سيزيد من بقائها في المناطق المكتظة بأنظمة الدفاع القوي المضاد للطائرات"، وأشار إلى أن الطائرات المسيرة ستكون قادرة على توجيه ضربات مفاجئة، وستكون أهدافها ثابتة ومحمية جيداً، كالتحصينات الميدانية ومرابض المدفعية والمنازل المنفصلة التي يتحصن بها العدو وكذلك مواقع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، كما أن عدم رؤية الرادار للطائرات المسيرة سيزيد من فاعليتها خلال العمليات الخاصة.

جيل جديد من الطائرات المسيرة

ستكون حاملات الذخائر المتخفية جيلاً جديداً من الطائرات المسيرة، وستكون طائرة "التيوس" أول تلك الطائرات المسيرة التي تحمل ذخيرة متخفية وهي الأكثر اثارة للاهتمام، على الرغم من عدم معرفة الكثير من خصائصها، وقد أنجزت رحلتها الجوية الأولى في أغسطس/آب الماضي من العام الجاري، وقد عملت جميع الأنظمة الموجودة على متن الطائرة دون أي عيوب.

ووفقاً للصحيفة يمكن لطائرة "ألتيوس" الاستطلاعية ذات المحركين والتي يبلغ وزنها حوالي 6-7 أطنان التحليق لأكثر من يومين بسرعة بين 150-250 كم / ساعة. كما ان ظهور الاتصال بالاقمار الصناعية في اتجاهين على الطائرة المسيرة سيسمح بها بالتحليق بمدى لا يقل عن 1000كم. وسيقتصر تحديد المدى على إمدادات الوقود التي يمكن أخذها أثناء الرحلة.

بإمكان هذه الطائرة أن تحمل 2 طن من الصواريخ والقنابل، وهو ما يجعلها مقاتلة قاذفة دون طيار. كما ستمكّن القنابل الذكية التي يبلغ وزنها نصف طن من توجيه ضربات دقيقة وقوية على مراكز قيادة العدو أو على البنية التحتية المهمة في أعماق دفاعه. كما أن الطائرات المسيرة ستكون قادرة على أداء مجموعة كاملة من مهام الاستطلاع باستخدام الهندسة البصرية واللاسلكية ووسائل الرادار. وهذا يجعل الطائرة مخرب الهواء المثالي تقريباً.

وتضيف الصحيفة أن الطائرة المسيرة ستكون مفيدة ليس فقط في حال نشوب حروب واسعة النطاق، بل أيضا يمكن استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب، كما هو الحال في سوريا، وبالإضافة إلى ذلك، فإن إمكانيات الطائرة المسيرة  يجعل من الممكن تكييفها للتعامل مع الأهداف البحرية السطحية، بما في ذلك السفن الكبيرة.

وتشير الصحيفة أنه في وقت قريب سيبدأ الجيش الروسي باستلام طائرة مسيرة جديدة من طراز "Forpost-M"، سيكون لديها أنظمة رادار بصرية حديثة وقنابل موجة بدقة عالية، وبفضل المعدات الجديدة ستقوم طائرة "Forpost-M" باكتشاف وتحديد الأهداف وتدميرها في كل الظروف الجوية وفي أي وقت من النهار والليل. وباستخدام القنابل الجوية الموجهة عالية الدقة.

 ووفقاً للصحيفة فإن الطائرة المسيرة "Forpost-M" والتي يبلغ وزنها نصف طن تحتوي على وقود صلب يمكنها من العمل في دائرة نصف قطرها 250كم عن موقع القاعدة، وتتجاوز سرعتها 200 كيلومتر في الساعة. ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل 17 ساعة.

وأخير يجري الانتهاء من العمل على الطائرة المسيرة "اوريون"، ويمكن للطائرة أن تبقى في الهواء ليوم كامل، مما يسمح باستخدامها في دوريات خارجية طويلة، و بسبب الذيل على شكل V، تشبه الطائرة الأمريكية بدون طيار "MQ-1 Reaper".

تختتم الصحيفة تقريرها بالقول: الطائرات المسيرة حتى في الأداء الحرفي يمكن أن تسبب أضرار جسيمة للعدو المسلح بأنظمة دفاع جوي وصاروخي، لذلك؛ في 14 سبتمبر في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في مصافي تكرير النفط في منطقتي بقيق وخريص، هزت الانفجارات وبدأت حرائق شديدة. في وقت لاحق اتضح أن تلك المواقع تعرضت للهجوم من قبل عشر طائرات على الأقل وصواريخ كروز من المتمردين الحوثيين باليمن.