الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

باسم خندقجي الحاضر الغائب في حفل توقيع روايته "خسوف بدر الدين"

2019-11-03 05:14:52 PM
باسم خندقجي الحاضر الغائب في حفل توقيع روايته

الحدث الثقافي- سهر عبد الرحمن

يقامُ يوم الثلاثاء المقبل بتاريخ ٥-١١-٢٠١٩ حفل توقيع رواية خسوف بدر الدين للأسير الصحفي والروائي والشاعر باسم خندقجي في مركز خليل السكاكيني في رام الله  في تمام الساعة الخامسة مساءً.

يتخلل حفل توقيع الرواية كلمة ليوسف خندقجي وهو شقيق الأسير باسم، وهذه الكلمة عبارة عن رسالة تخيلية كتبها باسم من داخل سجن هداريم.

يقدم حفل توقيع الرواية الأديب الفلسطيني محمود شقير والشاعر عبد الرحيم الشيخ.

ويذكر أن الرواية من تقديم إبراهيم نصرلله.

كما ويتم افتتاح الأمسية بصوت سناء موسى.

من خلف  القضبان الحديدية متينة الصنع، ومن بين جدران الأسر الرطبة التي خط عليها الأسرى بطباشيرٍ وأقلامٍ كلمات تعبر عن وطنهم تارة وعن مشاعرهم تارةً أخرى، كلمات تجاوز معناها حياة أسير لتصبح مخطوطة أسير أبى أن يكبل الاحتلال قلمه، كلمات تعانق الحرية بجزالة الوصف والكلمة، كلمات تخرج من حقيقة الحال الذي يعيشه الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، تَوهج اسم الشاعر والأديب باسم خندقجي.

من هو باسم خندقجي:

وصفهُ شقيقه يوسف بالقارئ الصغير لرواية كبيرة، رسم خطوته الأولى في عالم الأدب في عامه الرابعة عشرة بقراءة "نهاية رجل شجاع" للروائي السوري حنا مينه، تنبأ له الشاعر سمير محسن بمستقبل أدبي مِعطاء، ظن الجميع أن السجن سيكبح جماح أدبه لكنه رفض ذلك وبدأ مسيرته الشعرية بديوانه طقوس المرة الأولى ومسيرته الأدبية بدأت برواية مسك الكفاية.

هو أسير صحفي، شاعرٌ وروائي، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب، اعتقل  في عامه الواحد والعشرين عام ٢٠٠٤.

صعوبات الطباعة والنشر:

إن الهدوء وفنجان القهوة ومصدر المعلومات الذي يحظى به الكاتب والروائي خارج قضبان الأسر ليست ذاتها التي يحظى بها خندقجي بين ما يقارب ١٠  أسرى وفي ظل شح الموارد الأدبية، فيستغل خندقجي ساعات الفجر أثناء نوم الأسرى ليكمل كتاباته.

رغم أنها ليست متفجرات أو ممنوعات يقوم خندقجي بتهريب كلماته و معرفته من السجن.

في عام ٢٠١٤ وبعد نشر رواية مسك الكفاية عُزل خندقجي في الانفرادي ودفع غرامة مالية بقيمة ٥٠٠٠ شيقل، ذلك بعد تحدي مدير السجن للأسير خندقجي بنشر روايته مسك  الكفاية، لكن خندقجي أصر على تهريب الرواية ونشرها وهذا تماماً ما حصل.

بعد نشر الرواية حصل ضابط درزي على نسخة من رواية مسك الكفاية، وقام بسحب باسم من "الفورة" وأخذه إلى  الحبس الانفرادي.

يقول يوسف خندقجي إن رواية مسك الكفاية لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل دار النشر وهي الدار العربية، وذلك لأن الرواية لم توزع في المكتبات العربية كما يجب.

كُتب في رواية مسك الكفاية ٦٠ مقال ما بين مقالات أدبية وأخرى عادية جميعها قدمت لدار النشر ولكن الدار العربية لم تستجب. 

بعد تهريب الأسير خندقجي لرواياته يستلمها شقيقه يوسف خندقجي، والذي صرح بمدى صعوبة استلام رواية خسوف بدر الدين وهي رواية لباسم خندقجي هُربت كباقي شعره و أدبه، والتي دخلت مسابقة البوكر لدورة عام ٢٠٢٠، ويتوقع يوسف  أن تكون الرواية ضمن المجموعة الأولى، وأضاف يوسف أن هذا الإنجاز ستقدمه عائلة خندقجي للأسرى الفلسطينيين.

وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجهه والأسرة قال يوسف إنه معرض في أي لحظة للاعتقال بسبب كتب شقيقه الأسير باسم.

لم يقم يوسف شقيق الأسير الصحفي باسم خندقجي بطباعة أي من كتب باسم في فلسطين باستثناء رواية نرجس العزلة.

صندوق دعم أدب الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال:

عام ٢٠١٣ أنشأ باسم خندقجي صندوق دعم أدب الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وتبرع بمخصص مالي لدعم الصندوق.

تبنت المكتبة الشعبية "ناشرون" في نابلس فكرة باسم وأنتجت ما يقارب ١٠ روايات لأسرى  فلسطينيين داخل سجون الاحتلال منذ عام ٢٠١٤ حتى هذا اليوم.

"نحن أنتجنا أدب الأسرى":

قال يوسف خندقجي إنه وعائلته وشقيقه باسم هم من أنتجوا أدب الأسرى،  وليس أي جهة اخرى، ويضيف أنهم لم يتلقوا أي دعم خارجي أو فلسطيني لطباعة ونشر كتب شقيقه باسم.

وأكمل يوسف "توجهنا لطلب الدعم ولم نتلقاه".

كتب ودواوين باسم خندقجي:

ديوان شعر طقوس المرة الأولى

ديوان شعر أنفاس قصيدة ليلية

رواية مسك الكفاية

رواية نرجس العزلة

رواية خسوف بدر الدين

رواية  أنفاس إمرأة مخذولة.