الأحد  20 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة بريطانية: صاروخ بوتين الجديد لا يمكن إيقافه

2019-11-04 10:17:56 AM
صحيفة بريطانية: صاروخ بوتين الجديد لا يمكن إيقافه
الصاروخ الروسي سارمات

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

 ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن روسيا ستقوم باجراء اختبارات على صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، تباهي الرئيس الروسي فلايدمير بوتين بأن قادر على اختراق أي نظام دفاعي في العالم.

وحسب الصحيفة البريطانية فإنه من المقرر أن تبدأ اختبارات الطيران للصاروخ الروسي "سارمات" العابر للقارات في يناير القادم حسب ما أعلنت مصادر في موسكو.

وقد أشاد الرئيس بوتين بالصاروخ الذي يبلغ وزنه 208 طن، ويستطيع حمل رؤوس حربية نووية وأسلحة استراتيجية أخرى، وأعرب بوتين خلال خطاب القاه أمام البرلمان الروسي العام الماضي بأن "سارمات سلاح خطير للغاية"، وأضاف "ولا يوجد سلاح دفاعي يمكنه إعاقته".

 وأكد الرئيس بوتين بأن مدى صاروخ سارمات غير محدودة من الناحية العملية، وأثناء حديثه عن الصاروخ عرض رسومات متحركة تبين بأن مسار الصاروخ يتجه على ما يبدو نحو الولايات المتحدة.

وتوضح الصحيفة بأنه تم اجراء اختبار لصاروخ سارمات في عام 2017 والعام الماضي، ولكن اجراء اختبارات واسعة النطاق تأخرت بسبب فضيحة الاختلاس المتعلقة بوكالة الفضاء الاتحادية الروسية روسكوزموس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية بأن صاروخ سارمات سوف يتم اطلاقه من صومعة في قاعدة بليسيتسك في غرب البلاد ليهبط في شبه جزيرة كامتشاتكا النائية في الشرق، على بعد 3600 ميل.

 ومن المتوقع أن يتم اجراء ما لا يقل عن أربع عمليات إطلاق للصاروخ، ويتوقع أن يدخل الصاروخ الجديد الخدمة في عام 2021 إذا استوفى الشروط المطلوبة.

 وحسب مصادر صحفية يبلغ مدى الصاروخ الروسي سارمات 18000كم، وبإمكانه أن يدمر كل شيء على مساحة تعادل مساحة ولاية تكساس الأمريكية أو فرنسا، إذ يستطيع أن يحمل 16 رأسا نوويا، وترجح مصادر أخرى انه يستطيع حمل 24 رأساً نووياً.

 وقد أعلنت روسيا عام 2011 عن انطلاق برنامج بقيمة 650 مليار دولار لتجديد الردع والاستراتيجي النووي، وسيتم استبدال ترسانتها المكونة من 320 صاروخاً، مع 1000 رأس حربي سيتم استبدالها بالكامل، كما وسيتم تحديث الغواصات القاذفات الاستراتيجية.

تذكر الصحيفة بأن الطراز السابق من صاروخ سارمات والملقب بالشيطان 1 موجود في الخدمة منذ سبعينيات القرن الماضي، تم تصميمه وانتاجه في أوكرانيا ابنان الاتحاد السوفييتي.

وتضيف الصحيفة بأن تطوير صاروخ سارمات يتم مراقبته بشكل يومي من قبل مستشاريي وزاير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ومن المتوقع أن يحمل الصاروخ الروسي الجديد رؤوس نووية جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت والمعروفة باسم " أفانغارد" والتي تنفصل عن الصاروخ وتكمل رحلتها الخاصة بالصاروخ.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل أيام أن أحدث الغواصات النووية الروسية أجرت تجربة على صاروخ بولافا العابر للقارات من البحر الأبيض، ووصل الصاروخ كما مخطط له إلى شبه جزيرة كامتشاتكا.

 ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل إيفانز ما قوله: يبدو الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات "RS-28 Sarmat" كأنه نسخة أكبر وأثقل من الصاروخ السوفييتي الأسبق "شيطان1" وقادر على حمل 16 رأسا نووياً.

وتضيف الصحيفة عندما يبدأ تشغيل الصاروخ عام 2021، سيكون لصاروخ سارمات دور ثانوي فريد، حيث سيشكل تهديداً خطيراً لأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية وأنظمة الدفاع التابعة للناتو.

ومن المتوقع أن يكون صاروخ سارمات الذي يلقب "بالشيطان 2" كوسيلة لنقل رأس صاروخي مدمر سريع جدا تعادل سرعته 10 أمثال سرعة الصوت اسمه "أفانغارد". وسيكون أفانغارد قادراً على التحليق لارتفاعات تتراوح بين 100000-120000 قدم، خارج الغلاف الجوي للأرض. سوف ينزلق الصاروخ الأسرع من الصوت إلى هدفه، ويواصل المناورة باستمرار أثناء هبوطه.

يرى الخبير دوغلاس باري من معهد الأبحاث الاستراتيجية الدولي: أن صاروخ سارمات سيكون تحدياً للدفاعات الغربية، لأن الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية ركزت على التهديدات الصاروخية الباليستية التي تحلق على ارتفاعات أقل بكثير من التي يصلها سارمات الذي يستطيع التحليق خارج الغلاف الجوي. ويضيف باري أن وجود صاروخ سامات وأفانغارد سيجبر الغرب على مراجعة دفاعه وردعه لأن أفانغارد يعمل على ارتفاع لم ينظر إليه في الماضي على أنه تهديد.

ويؤكد الخبير باري بأن صاروخ سارمات قادر على "إغراق" أنظمة الدفاع الجوي إذا أطلق رؤوسه النووية على أهداف  ورؤوسه فرط الصوتية على أهداف أخرى.