الحدث - جهاد الدين البدوي
قالت صحيفة سوهو الصينية، إنه في الأيام الأخيرة تم الكشف عن سلاح روسي جديد، في ظل استمرار حالة التعاون بين القوى الغربية، ويعد ظهور طائرات تفوق سرعة الصوت هو بالتأكيد ضربة للقوى الغربية.
على مر السنين، أبدت الدول الغربية اهتماماً كبيراً بالطائرات التي تحلق بسرعات فرط صوتية، ولكن لسنوات عديدة كان تحويل الأحلام إلى واقع حقيقيا وملموسا بشكل بطيء بعض الشيء، ومع ذلك، فقد ذكرت تقارير إعلامية مؤخراً أن روسيا طورت طائرة فرط صوتية، ومما لا شك فيه أن هذا الخبر سيجعل العديد من الدول الغربية تشعر بالصدمة.
ومع ذلك، فإن الطائرة التي طورتها روسيا والتي تحلق بسرعة فرط صوتية لم تدخل في الخدمة العسكرية بعد، ولكن قوتها الرادعة أسكتت العديد من المنافسين الغربيين، وعلى ما يبدو فإن هذه التحديثات وجهت أنظار العديد من الدول الغربية للتفكير في كيفية تغيير العلاقة الحساسة مع موسكو.
وتورد الصحيفة، أن تطوير روسيا للطائرات الفرط صوتية سيجلب غضب العديد من دول العالم بمجرد دخولها في الخدمة العسكرية، ولا يوجد اليوم نظام دفاعي اعتراضي يمكنه مهاجمتها.
ويمكن القول إن الطائرة التي تحلق بسرعات أعلى من الصوت هي الورقة الرابحة بيد روسيا في ساحة المعركة الحديثة، لأن الطائرات الفرط صوتية هي أسلحة لها سرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الطائرات العادية، وعلى سبيل المثال فإن الصواريخ الباليستية التي تبلغ سرعتها أكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت، وحين تدخل هذه الصواريخ منطقة الغلاف الجوي ستحلق بسرعة تتجاوز بكثير الخمس ماخ.
ولكن في الواقع هناك فرق واضح بين الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والصواريخ الباليستية، فالصواريخ الباليستية لا يمكن تغيير أهدافها، على عكس الأسلحة الفرط صوتية التي يمكنها تغيير مسار تحليقها في أي وقت ويمكن التحكم بها بشكل أفضل.
عند الحديث عن الأسلحة فرط الصوتية التي نجحت في إنتاجها روسيا؛ يمكن أن تجعل الدول الغربية تشعر بالصدمة بكل تأكيد، فقد يشعر الأشخاص أنه من السهل جداً جعل الطائرات تحلق بسرعة فرط صوتية، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماماً، فمن الصعب جداً الحصول على تكنولوجيا السرعة الفرط صوتية للطائرات.
وتوضح الصحيفة، أن الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت الحالية لا تتجاوز سرعتها 3 ماخ، ومن الصعب جداً تحقيق سرعة 5 ماخ للصواريخ، وذات الشيء بالنسبة للطائرات، لا يمكن تحقيق سرعة 5 ماخ بسهولة، كون عملية التحليق بهذه السرعة تتطلب قدرة عالية على التحكم والدقة، وهو بالتأكيد أمر في غاية الصعوبة.
ونوهت الصحيفة، إلى أن التطور الناجح للطائرات التي تفوق سرعة الصوت، يعتبر بلا شك من أكثر الأسلحة تطوراً في العالم في الوقت الحاضر، ونظراً لأن الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكنها تجنب أو الهروب من أنظمة الدفاع، وتشير الصحيفة أن أنظمة الدفاع الصاروخي الحالي أضحت كالدمية، فقدت دورها وقيمتها.
في الوقت الذي ترغب فيه الدول أن تطور أسلحة تفوق سرعة الصوت، كانت روسيا رائدة هذا التطوير بكل نجاح، وهو ما أعطى للدول الغربية ضربة قوية، وجعلها تشعر بحالة من التأهب والذهول. ووفقاً للصحيفة إذا دخل هذا السلاح في الخدمة العسكرية الروسية وهو -دخل بشكل فعلي العام الماضي- فإن هذا يعتبر ميزة كبيرة واستراتيجية وهو ما لن تقبله الولايات المتحدة، ولم تتوقع أن تكون روسيا رائدة هذا المجال.
