الحدث- محمد مصطفى
حاول مواطن إحراق نفسه بسكب مادة مشتعلة "بنزين" على جسده صباح اليوم، داخل مركز إيواء للنازحين وسط مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن المواطن "ع"، وهو من سكان بلدة بني سهيلا، وفقد منزله خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ويقيم وعائلته منذ فترة طويلة في مركز إيواء تابع لوكالة الغوث الدولية "أنروا"، صعد إلى أعلى مبنى داخل المدرسة، وسكب مادة حارقة على جسده، محاولاً انحراق نفسه.
وعلى الفور هرعت قوات من الشرطة والدفاع المدني للمدرسة، وحاولوا التحدث مع الرجل، الذي طلب قدوم المحافظ ومدير الشرطة، وكان يمسك بولاعة ويهدد بإشعال النار في جسده ثم إلقاء نفسه من علو.
وتقدم أفراد من الشرطة إلى الرجل بهدوء، ثم هاجموه وأسقطوه على أرضية السطح، ومنعوه من حرق نفسه، ومن ثم نقله للمستشفى لتفقد وضعه الصحي.
وعلمت "الحدث" من مصادر مطلعة، أن المواطن المذكور، هدم له منزل كبير خلال العدوان الماضي، واضطر وعائلته للإقامة في مركز إيواء تابع لوكالة الغوث، وكان دائما يشكو من سوء وضعه وعائلته، وعدم تلقيه مساعدات كافية.
يذكر أن مئات النازحين ممن فقدوا منازلهم لازالوا يعيشون في مراكز إيواء "مدارس"، تابعة لوكالة الغوث، بعد عجزهم عن توفير مأوى آخر لعائلاتهم.
.png)
.jpg)
