الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيسنجر: الولايات المتحدة والصين على "شفا حرب باردة"

2019-11-23 02:19:20 PM
كيسنجر: الولايات المتحدة والصين على
وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر

 

الحدث - جهاد الدين البدوي 

أفادت وكالة "بلومبيرغ" الدولية أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر قال إن الولايات المتحدة والصين على "شفا حرب باردة"، محذراً من أن الصراع قد يكون أسوأ من الحرب العالمية الأولى إذا ما تركت الأمور على ما هي عليه الآن.

وجاء حديث الوزير الأمريكي السابق خلال مؤتمر نظمته مجموعة وسائل الإعلام بلومبيرغ في العاصمة الصينية بكين، جاء فيه: "من وجهة نظري، فإن هذه الحقيقة تجعل من الأهمية بمكان، أن يتبع فترة التوتر، جهد حقيقي لفهم أسبابه السياسية، وأهمية التزام الجانبين بمحاولة التغلب على هذه الأسباب.. لم يفت الأوان بعد على ذلك، كوننا لا نزال على أعتاب الحرب الباردة".

وأضاف كيسنجر أن "الصين والولايات المتحدة من حيث المساحة أكبر من الاتحاد السوفييتي وأمريكا، كما أن للصين قوة اقتصادية كبرى ونحن كذلك، ونحن محكومون بأن تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم".

وأكد كيسنجر أهمية مناقشة الأهداف المشتركة ومحاولة الحد من تأثير الصراع، مشدداً على أنه في حال اندلاعه، فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوروبا، قائلا: "الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيا فشلت أطرافها في إدارتها.. بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم".

وأعرب كيسنجر الذي يبلغ عمره 96 عاماً عن أمله في أن توفر المفاوضات التجارية فرصة للمحادثات السياسية بين البلدين.

وأضاف: "يعلم الجميع أن المفاوضات التجارية التي آمل أن تنجح والتي أؤيد نجاحها، لا يمكن أن تكون سوى بداية صغيرة لمحادثات سياسية آمل أن تحدث".

وقد تحدث كيسنجر بعد ساعات من القاء نائب الرئيس الصيني وانغ تشيشان كلمته أمام منتدى نيكست أينشتاين الذي قال فيه إن بلاده "ملتزمة بالسلام وستسعى إليه من خلال تغيير السياسات، رغم أنها تواجه تحديات في الداخل والخارج".

وأضاف نائب الرئيس الصيني: "عندما يكون الاختيار بين الحرب والسلام، اختار الشعب الصيني السلام بقوة. فالإنسانية تعتز بالسلام. ويجب علينا التخلي عن التفكير بطريقة المعادلة الصفرية وعقلية الحرب الباردة".

 وتوضح الوكالة بأن كلا من الولايات المتحدة والصين تحاولان الوصول إلى اتفاق تجاري جزئي وسط توترات أوسع تتراوح بين مخاوف حقوق الانسان بشأن الاحتجاجات في هونغ كونغ واحتجاز المسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية إلى المنافسة الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي.

ويقول كيسنجر، إنه يعتقد أنه يمكن حل أزمة الاحتجاجات في هونغ كونغ ان لم يكن مؤكداً، ويأمل في تحقيق ذلك عبر المفاوضات.