استراتيجية إيران الجديدة في سوريا.. الصواريخ بدل المقاتلين

 الحدث ـ محمد بدر

نشر موقع واللا العبري، تقريرا اعتبر فيه أن الرشقة الصاروخية التي أطلقت الأسبوع الماضي من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان المحتل؛هي دليل تنامي الجرأة الإيرانية في سوريا. 

وأضاف التقرير: "يعمل الإيرانيون على مدار الساعة لتشكيل وحدات صاروخية مزودة بصواريخ تستطيع تهديد كل مكان في إسرائيل، ولهذا السبب كان القادة العسكريون الإسرائيليون يعتقدون بضرورة الرد بقوة على صواريخ الجولان".

وتابع التقرير قائلا: "إن الهجوم الواسع النطاق الذي نفذه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع هو جزء من سياق طويل بدأ قبل بضع سنوات بهدف منع الوجود الإيراني في سوريا. حيث إن الجيش يواصل ضربه لأهداف في الشرق الأوسط بناء على معلومات دقيقة دون انقطاع".

وكشف التقرير أن جيش الاحتلال يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن منطق المواجهة المباشرة مع إيران، ولذلك عمل خلال السنوات الماضية على مبدأ "المعركة بين الحروب" وهو مبدأ يستوجب سرية التنفيذ والعمل لمنح الطرف الآخر فرصة لعدم الرد".

ووفقا للتقرير فإن الحقائق في الشرق الأوسط تتغير وديناميكية للغاية، لذلك من الخطأ مقارنة السلوك الإسرائيلي في الماضي (تنفيذ الهجمات دون الإعلان) بما يقوم به جيش الاحتلال في هذه المرحلة من إعلان عن هجماته في سوريا، وهذا يهدف وفقا لرؤية رئيس الأركان أفيف كوخافي إلى اغتيال أي أمل لدى العدو من القيام بأعمال مستقبلية ضد "إسرائيل".

وشدد التقرير على أنه رغم الهجمات المستمرة لجيش الاحتلال في أكثر من مكان، إلا أنه من الواضح أن إيران لا تتخلى عن أهدافها في سوريا وفي المنطقة ككل، وأنها اتخذت استراتيجية جديدة في سوريا؛ فبدلا من نشر آلاف المقاتلين على الحدود ذهبت باتجاه نشر منصات صواريخ ووحدات صاروخية لردع السلوك الإسرائيلي.