الكشف عن السبب الذي دفع نتنياهو للتراجع عن إعلان ضم الأغوار بشكل فوري

الحدث ـ محمد بدر

خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية الأخيرة، تحديدا قبل أسبوع من الانتخابات؛ أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن نيته ضم أجزاء كبيرة من غور الأردن لـ"إسرائيل".

وكشفت القناة العاشرة العبرية أن كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية والأمنية، حذروا نتنياهو من هذه الخطوة، لأنها قد تعرض اتفاقية السلام مع الأردن للخطر.

وجاء في تقرير القناة العاشرة أنه حتى الآن يتجاهل الملك عبد الله وحكومته هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، لقناعتهم بأنها وعود انتخابية فارغة لن تتحول إلى إجراء فعلي.

ولكن وفقًا للتقديرات التي قدمها مسؤولون أمنيون وعسكريون إلى نتنياهو؛ فإن الحكومة الأردنية لن تكتفي باتخاذ إجراءات دبلوماسية بسيطة مثل عودة السفراء وما شابه، ولكن سيتعين عليها التصرف بشكل جذري حتى ضد معاهدة السلام.

وبحسب تقديرات المستويين الأمني والعسكري؛ حالما يأخذ الملك والحكومة في الأردن هذه التصريحات على محمل الجد، من المتوقع أن تتخذ الحكومة الأردنية خطوات مهمة في هذا الصدد.

يذكر أن نتنياهو أعلن في سبتمبر الماضي أنه يعتزم تطبيق "السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن. وقال إن دعم الإدارة الأمريكية هو بمثابة "فرصة تاريخية" لتطبيق السيادة في مناطق الضفة الغربية وغور الأردن.

 وحصلت صحيفة معاريف العبرية على محادثة هاتفية بين نتنياهو ومسؤولين أمنيين كبار، احتوت على نقاش صعب، حيث رفض المسؤولون الأمنيون الخطوة بينما حاول نتنياهو إقناعهم بها.

ووفقا لمعاريف، تم تأجيل إعلان نتنياهو حول ضم الأغوار لمدة ساعة ونصف تقريبًا بسبب المحادثة، وغيّر نيته الإعلان عن الضم الفوري للضفة الغربية وغور الأردن، بسبب الانتقادات القاسية التي سمعها من بعض المسؤولين الأمنيين، وكذلك بسبب الرأي القانوني الذي مفاده أن هناك صعوبات في تنفيذ هذه الخطوة.