الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تستخدم "أعواد الثقاب" و"الحلوى" للوصول للمستوطنين "المختفين"

2014-06-29 12:58:15 PM
إسرائيل تستخدم
صورة ارشيفية

 

إسرائيل تستخدم "أعواد الثقاب" و"الحلوى" للوصول للمستوطنين "المختفين"
الحدث- رام الله
الأحد، 29-6-2014
 
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي عملياته في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين فقدوا في محافظة الخليل مستخدما كافة الوسائل، وآخرها حتى الآن توزيع حلويات وعلب أعواد ثقاب (كبريت) تحمل رسائل تحريضية ضد حركة حماس تزامنا مع عمليات مداهمة واعتقالات وتفتيش وتمشيط تنفذها القوات الإسرائيلية.
وقال مواطنون فلسطينيون في رام الله، ونابلس،  إنهم وجدوا فجر اليوم الأحد حلويات ملقاة على الأرض، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي، مكتوبا عليها "قليل من الحلوى بعد أن مررت حماس الحياة في الضفة".
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا عديدة، وسط عبارات سخرية من الحالة التي وصل لها الجيش الإسرائيلي، وكان نشطاء عرضوا سابقا صورا لعلب أعواد ثقاب وزعها الجيش في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية كتب عليها، " الحذر ... حماس بتولع (تشعل) الضفة".
وكتب الإعلامي الفلسطيني عبد الحفيظ جويحان على صفحته بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "يهود حتى في الحرب النفسية، بدك تحرض على حماس، ماشي، بس حطلك حبة سنكرز (شيكولاتة)، شقفة (قطعة) بقلاوة ، 20 شيكل (6 دولارات).. مش مصيصة (حلوى أطفال)".
وكتب الناشط عبد الله شتات على صفحته بالموقع ذاته "صدقوني اليهود ‫‏انهبلوا (جنوا) .. حماس سببت لهم جنون، مرّة كبريت (أعواد ثقاب) ومرّة حلوى للأطفال".
من جانبه، قال سليمان بشارات الباحث الإعلامي في المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات "غير حكومي"، إن "لجوء الاحتلال إلى استخدام أساليب "علب الكبريت" وكذلك "الحلويات" التي تحمل شعارات تحريضية ضد المقاومة الفلسطينية، أو فصيل مقاوم بحد ذاته، يمكن تفسيره من عدة زوايا، أولها بمحاولة مخاطبة الناس العاديين والبسطاء في المجتمع الفلسطيني بلغة تكون قريبة إلى عقولهم وتفكيرهم بالحياة، ولهذا يركز الاحتلال على الحديث عن مخاوف محتملة على الناس في الضفة الغربية".
وأضاف بشارات للأناضول أن "إسرائيل تحاول استخدام كل الوسائل والإمكانيات بغض النظر عن بساطتها كما يعتقد البعض، وذلك بهدف إما تأليب الرأي العام الشعبي الفلسطيني تجاه أعمال المقاومة أو زعزعة الثقة بهذه الأعمال وجدواها".
وأوضح أن "الحملة هي جزء من الدعاية الإعلامية التي أطلقها الاحتلال منذ اختفاء 3 مستوطنين بالخليل يوم 12 يونيو/حزيران الجاري"، مشيرا إلى أن تلك الدعاية تهدف إلى أمرين الأول يتعلق بالجمهور الفلسطيني، والشق الثاني له علاقة بالجمهور الإسرائيلي الذي لا يزال ينتظر أي انجاز لقواته على الأرض.
وقال إن "الاحتلال بهذه الخطوات يظهر للجمهور الاسرائيلي أنه يستخدم كل الوسائل المتاحة في مواجهته مع المقاومة الفلسطينية، وأن مواجهته ستبقى مفتوحة والهدف منها أكبر وأشمل من قضية فقدان المستوطنين وإنما تغيير ثقافة وفكر داخل المجتمع الفلسطيني نفسه".
وأضاف أن "الاحتلال قد يكون لديه ادراك أن مخاطبة الفلسطينيين بهذه اللغة قد لا تجدي نفعا بمنظورها العام، إلا أنه يتوقع أن يكون هناك من هم ضعيفي النفوس ومروجي الشائعات من يتلقفون مثل هذه العبارات ويعملون على بثها بين المواطنين".
ويشنّ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في الضفة الغربية، في أعقاب اختفاء 3 مستوطنين إسرائيليين فقدوا مساء الخميس 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل.
ولم تعلن أية جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم.
ورفضت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لها بالوقوف وراء العملية، دون أن تؤكد أو تنفي صحة الاتهام.