الجمعة 20 حزيران 2025
الحدث - سهر عبد الرحمن
يواصل الأسير أحمد زهران إضرابه لليوم الثامن بعد المئة على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هذا وقد أمضى الأسير زهران نحو 15 عاماً في الأسر.
وأفاد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ "الحدث"، أن لدى الهيئة تخوفات بشأن الوضع الصحي للأسير زهران، تتمثل بتلفٍ في الأعضاء الحيوية خاصة في الكبد والكلى والقلب بسبب نقصٍ في الأملاح وسوائل الجسم، واصفاً الوضع الصحي للأسير أحمد زهران بـ"المأساوي جداً"، ذلك بسبب ما يعانيه زهران من إعياء وإجهاد وصداع ودوخة وآلام في المفاصل، بالإضافة لعدم قدرته على الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك.
وأضاف عبد ربه أنه تم نقل الأسير زهران، يوم أمس الثلاثاء، من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى كبلان الإسرائيلي.
وقال عبد ربه، إن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ستتوجه بالتماس إلى ما يسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، استنكاراً لمماطلة المحكمة العسكرية في عوفر ورفضها الاستئناف الذي تقدمت به الهيئة منذ نحو أسبوعين، معتبراً أن هذا الرفض "بمثابة انتقام ومحاولات كسر لإرادة الأسير زهران ودفعه نحو إنهاء إضرابه".
وأشار، "نحن لا نعول كثيراً على كل إجراءات قانون المحكمة العسكرية الاحتلالية العنصرية؛ لأنها تخضع للاحتلال".
وأوضح الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن "ضغوطات نفسية وعصبية هائلة يتعرض لها الأسير زهران"، كتجاهل مطالبه وعدم وجود حوار أو طروحات جدية لإنهاء اعتقاله الإداري، بالإضافة لتعرضه قبل حوالي أسبوعين لتحقيق في سجن الرملة على أيدي المخابرات الإسرائيلية، ذلك عدا عن فرض العزلة عليه بعدم تمكين أهله من زيارته بالرغم من الإضراب الذي يخوضه زهران لليوم 108 على التوالي، وما يمارسه الاحتلال بحق زهران من إساءات وتفتيش، فهو يتعرض لضغوطات نفسية بشأن البيئة التي يحتجز بها في عيادة سجن الرملة، مشيراً إلى قضايا الاعتقال الإداري و"الرهان فيها على صمود الأسرى والجهد التضامني والإسنادي من الحركة الأسيرة ومؤسساتها بالإضافة للشعب الفلسطيني وفعالياته الوطنية والمجتمعية".
وفي حديثه عن رسالة الاحتلال في تعنته بشأن قضية الأسير أحمد زهران قال عبد ربه، إن "الاحتلال يحاول أن يوجه رسالة لكل المعتقلين الإداريين تحديداً بأن الإضراب عن الطعام لن يفضي إلى نتيجة، وإن مفاد الرسالة كل من يلجأ إلى الإضراب المفتوح عن الطعام سيلاقي مصير الأسير زهران بالمعاناة الصحية والجسدية والنفسية والعصبية".
وختم الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى عبد ربه حديثه، بأن زهران متمسك بحقه المتمثل بتحديد سقف زمني لاعتقاله الإداري وإنهاء معاناته، لافتاً للروح المعنوية العالية التي يتحلى بها الأسير أحمد زهران.
ويذكر أن "إسرائيل" تحتجز في سجونها حوالي 450 أسيرا فلسطينيا في الاعتقال الإداري.
