عزل المحامية ليا تسيميل المدافعة عن المقاومين الفلسطينيين

ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى

المقال أدناه هو افتتاحية صحيفة هآرتس باللغتنين الإنجليزية والعبرية، والذي ينتقد فيه عدم التجديد للمحامية الإسرائيلية ليا تسيمل بسبب دفاعها عن الفلسطينيين.

وفيما يلي الترجمة الحرفية للمقال:

كان قرار عدم تجديد ولاية ليا تسيميل كرئيسة للجنة المحاكم العسكرية في فرع نقابة المحامين الإسرائيليين في القدس بمثابة استسلام للاضطهاد السياسي. جاء بناءً على طلب من ثلاث منظمات يمينية: بتسيلمو، وإسرائيل شيلي، ومنتدى اختيار الحياة، وهي منظمة تضم عائلات فقدت أفرادا من أسرتها بسبب الإرهاب الفلسطيني تدعمه منظمة إم تيرزو اليمينية المتطرفة.

لم يتم تجديد فترة تسيمل لأنها تمثل مرارًا وتكرارًا المشتبه بهم من الإرهابيين الفلسطينيين. وكان فيلم وثائقي عن السيرة الذاتية صدر في العام الماضي بعنوان "Advocate" ، جعل تسيميل تحظى بتقدير دولي أوسع. جاء ذلك إثر انتقادات من اليمين، بما في ذلك وزيرة الثقافة ميري ريجيف، التي طالبت بإنزالها عن المسارح لأنها "تمجد الإرهابيين".

قرار تجميد تعيين تسيميل هو استمرار مباشر للدعوة الخطيرة لإسكات الأصوات التي لا تتناسب مع الأجندة السياسية لأولئك الأشخاص الذين هم في السلطة. تضم نقابة المحامين في إسرائيل أكثر من 100 لجنة حول مواضيع قانونية مختلفة هدفها الوحيد هو الاهتمام بمصالح المنظمة. وأوضح رئيس فرع الجمعية في القدس، آشر أكسلرود، الذي أمر بالتجميد، أن منطقة القدس لا يوجد بها سجون عسكرية للجنود.

يستخدم سجن عوفر فقط للمحتجزين الأمنيين، لذا يجب أن يرأس لجنة المحاكم العسكرية في المنطقة محامٍ يمثل في المرفق - أي محامي دفاع عن محتجزيها. وأضاف أن وظيفة اللجنة تبدأ وتنتهي بضمان أن المحامين يمكنهم دخول المرفق، وأن لديهم غرفة هناك مع جهاز كمبيوتر وجهاز فاكس، وأنهم قادرون على مقابلة عملائهم.

في إسرائيل فيما يسمى بقانون الدولة القومية، من الواضح أن الإيمان بأحد المبادئ الأساسية للعدالة الجنائية - الحق العالمي في الاستعانة بمحام - بدأ في التصدع. وفي الحقيقة، هذا ما قاله منتدى الحق في الحياة: "يجب أن يعرف كل محام يمثل الإرهابيين أن الأسر الثكلى ستقف ضد أي شخص يسعى للعمل نيابة عن القتلة. سنواصل المحاولة بكل قوتنا للتدخل في أعمالها ضد المدنيين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. هذا انتصار للفطرة السليمة ".

لكنه لم يكن انتصارا للحس السليم؛ لقد كان انتصارًا للرسالة المشوهة بأن الإرهابيين المشتبه بهم ليس لهم الحق في الدفاع القانوني. من الواضح أن المحامين يجب أن يرفضوا تمثيلهم وأي شخص يمثلهم ليس مرشحًا مناسبًا لأي منصب عام. على الرغم من اعتراف أكسلرود بعدم وجود شيء جديد حول تعيين تسيميل لهذا المنصب، وهو المنصب الذي شغلته طوال السنوات الثماني والنصف الماضية، إلا أنه استسلم في النهاية لضغوط من المنظمات اليمينية وأفراد الأسر الثكلى وجمدها.

آلام العائلات الثكلى أمر مفهوم. لكن قبول المطلب الناتج عن هذا الألم عن طريق تقويض الحق في محاكمة عادلة، وهو مبدأ أساسي للنظام القضائي، أمر غير مقبول. يجب أن يعكس أكسلرود نفسه ويؤكد تعيين تسيميل.