الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تقف حماس وراء محاولات تنفيذ عمليات على حدود غزة؟

2020-01-22 10:02:16 AM
هل تقف حماس وراء محاولات تنفيذ عمليات على حدود غزة؟
عناصر كتائب القسام على حدود قطاع غزة

 

 الحدث ـ محمد بدر

اعتبر موقع واللا العبري، أن محاولة ثلاثة شبان فلسطينيين تنفيذ عملية فدائية في مستوطنات غلاف غزة يوم أمس، لا يمكن أن يكون شكلا عشوائيا للمقاومة، بل إن ذلك منظما ويهدف إلى منع جنود جيش الاحتلال والمستوطنين من الاستقرار، من خلال تنفيذ عمليات كبيرة.

وأشار الموقع، إلى أن هذه العمليات تعيد الجدل في الأوساط الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" حول موضوع التهدئة، حيث إن جيش الاحتلال والقيادة السياسية الإسرائيلية لديهما فكرة مفادها أن حماس مهتمة باتفاق هدنة طويل الأمد مقابل تحسين الواقع في قطاع غزة، وهو ما يفسر وقوفهم على الحياد خلال رد حركة الجهاد الإسلامي على اغتيال بهاء أبو العطا.

وفي مقابل رأي الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية، هناك جهات في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" ​​تعتقد أن حماس تخادع "إسرائيل" من أجل أن تكسب الوقت، وتؤهل نفسها عسكريا بصورة أكبر، وأيضا تتلقى التسهيلات الإسرائيلية والمصرية، وهذا الرأي يقوده جهاز الشاباك الإسرائيلي.

وترى هذه الجهات، أن حماس تمارس ضغوطًا كبيرة من خلال تنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" لمعرفتها أن الأخيرة ستواجه صعوبة في الرد كما في الوضع الحالي في ظل وصول قادة وزعماء عالميين إلى "إسرائيل" للمشاركة في منتدى حول الهولوكوست.

ويحذر قادة كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنه بمرور الوقت سيكون من الصعب للغاية كبح رغبة بعض الأحزاب السياسية الإسرائيلية (الليكود كمثال) في الرد بقوة على الفصائل في قطاع غزة، خاصة في أوقات الانتخابات، حتى لو كلّف ذلك "إسرائيل" بضعة أيام من الشلل في مواجهة حماس والجهاد الإسلامي.

ووفقا للموقع، يكشف تحليل الأحداث التي وقعت في الأسبوع الماضي في قطاع غزة كمشاركة حماس الواضحة والمباشرة في إطلاق البالونات المتفجرة، ومحاولات تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، و"ممارسة التحريض على الوضع القائم في المسجد الأقصى".

ويربط الموقع بين تزايد وتيرة الاحتكاك على الحدود مع القطاع، باجتماع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي بقائد قوة القدس الإيراني الجديد إسماعيل قاني، "حيث من المؤكد أن الثلاثة لم يناقشوا الفنون والموسيقى وربما أثاروا قضايا مثل البدء بتنفيذ عمليات على الحدود".

وأضاف الموقع: "في هذه المرحلة، لا ترد إسرائيل على الهجمات من قطاع غزة بسبب حساسية الوضع السياسي في إسرائيل، ولذلك يفضل المستوى السياسي احتواء الأحداث، في ظل استمرار إطلاق البالونات المفخخة باتجاه مستوطنات غلاف غزة".

وبحسب الموقع، فإن الأيام القادمة قد تكون متوترة، خاصة إذا ما قرر الإيرانيون ومعهم حماس والجهاد الإسلامي اللعب على وتر الحالية السياسية الداخلية والتدخل في الانتخابات الإسرائيلية من خلال المزيد من العمليات، "مع الإشارة إلى أن حماس قادرة على قراءة الواقع الإسرائيلي بشكل ممتاز".