الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو مرة أخرى في مأزق تشكيل الحكومة.. ما هي خياراته؟

2020-03-04 08:46:05 AM
نتنياهو مرة أخرى في مأزق تشكيل الحكومة.. ما هي خياراته؟
رئيس وزراء الاحتلال و زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو

 

 الحدث ـ محمد بدر

بعد فرز 95% من أصوات الناخبين الإسرائيليين؛ تبيّن أن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو لن يستطيع تشكيل الحكومة بالاعتماد على معسكر اليمين، الذي حصل على 58 مقعدا. حيث إن تشكيل الحكومة مرهون بقدرة نتنياهو على الحصول على 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا إجمالي عدد مقاعد الكنيست.

ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو اتخذ قرارا بتفعيل حركة المفاوضات بشكل مبكر ونشط، بهدف الوصول لرؤية محددة حول الخيارات المتاحة أمامه للعمل وفقها. فقد أوضح لمساعديه أنه يريد تقديم الحكومة الجديدة خلال أسبوعين. كما أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يستعد بالفعل لتقصير الجدول الزمني المتاح لتشكيل الحكومة.

ويوضح مسؤولو الليكود في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام أن خيارات تشكيل الحكومة متنوعة، وأن نتنياهو لن يجد صعوبة في ذلك. ومع ذلك، فإن الحقائق في هذا المجال أكثر تعقيدًا قليلاً، وهو ما يدركه نتنياهو ويدفعه للتفكير بكل السيناريوهات حتى لو تطلب ذلك التحالف مع أحد أحزاب اليسار كالعمل.

وبمجرد نشر نتائج الانتخابات، أجرى نتنياهو محادثات مع الأحزاب اليمينية والدينية وطلب منهم الالتفاف حوله في مساعيه لتشكيل حكومة. بالأمس، بينما كانت لجنة الانتخابات تفرز الأصوات، عقد نتنياهو بالفعل اجتماعًا مع قادة المعسكر اليميني للتأكد من أن الجميع في المعسكر يقف خلفه. 

خلال الاجتماع، قال نتنياهو للحاضرين: "أنا معكم وأنتم معي"، وقال إنه، كما في الجولات الانتخابية السابقة، هذه المرة أيضًا، هو ملتزم أولاً وقبل كل شيء بالحفاظ على كافة مركبات المعسكر اليميني ولن يعمل على تشكيل حكومة بدونهم. 

أحد مخاوف نتنياهو في هذا الصدد هو أنه إذا فشل في الحفاظ على التزامه بوحدة المعسكر اليميني ووجوده ككل في الحكومة، فإن حزب "أزرق أبيض" سيشكل الحكومة من خلال التحالف أحد الأحزاب اليمينية أو الدينية. ومن أجل أن يبقى اليمين موحدا، قد يلجأ أولاً إلى إمكانية تجنيد "منشقين" من معسكر يسار الوسط.

ليلة أمس، أوضح مسؤولو الليكود أن هناك أربعة مرشحين على الأقل من معسكر يسار الوسط يتم التفاوض معهم من قبل الليكود للانضمام إلى الحكومة القادمة، لكن جميع الأسماء التي أُشير إليها نفت نفيا قاطعا ما يتم تداوله. وقال أحد أعضاء الكنيست من حزب "أزرق أبيض" إن ذلك لا يمكن أن يحدث.

وإذا فشل الليكود في تجنيد منشقين من حزب "أزرق أبيض" فإن الخيار الآخر المتاح هو التفاوض مع حزب العمل. وقد ألمح الليكود إلى أن ثمن انضمام العمل إلى التشكيلة الحكومية سيكون مغريا، وسيتسلم أعضاؤه التمويل والرفاهية والإسكان والبناء. لكن الليكود يدرك أن هذا السيناريو ليس مثاليًا أيضًا لأن الحكومة الضيقة لن تكون مستقرة وقد تتفكك لاحقا.

السيناريو الآخر الذي قد يسعى له نتنياهو، ولا يستبعده أحد في الليكود، هو حكومة وحدة. بعد دقائق من نشر العينات، قال وزراء الليكود في مقابلات مع وسائل الإعلام، إن حكومة الوحدة هي أمر ملّح وضروري. كما تحدث نتنياهو في خطابه عن الحاجة إلى المصالحة ولم يستبعد الوحدة. لكن لا تزال المشكلة الرئيسية في من يقود الحكومة أولا.

الأسوأ الذي قد يواجهه نتنياهو، هو أن تبدأ محاكمته قبل تشكيل الحكومة، حينها لن يكون قادرًا على شغل منصب رئيس الوزراء، وهو ما يفسر قول بيني غانتس، زعيم "أزرق أبيض" في اجتماع مغلق يوم أمس إنه: "لن أجلس في الحكومة في ظل رئيس حكومة يواجه تهما خطيرة".