الحدث-لندن
قالت مجموعة من كبار البرلمانيين البريطانيين اليوم الإثنين إنه لابد من القيام بعمل عاجل لمعالجة زيادة"مقلقة" في معاداة السامية في بريطانيا بما في ذلك إجراءات لمعالجة "الكراهية الالكترونية"المتزايدة على صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وفي الأسبوع الماضي قالت الهيئة التي تقدم المشورة الأمنية ليهود بريطانيا البالغ عددهم 260 ألف نسمة إن عدد الحوادث المناهضة للسامية في بريطانيا زادت إلى مستوى قياسي العام الماضي.
وأثار كثير من هذه الحوادث الحرب التي استمرت 50 يوما في غزة والتي انتهت في أغسطس آب. واستشهد أكثر من 2100 مواطن معظمهم من المدنيين إلى جانب 73 معظمهم من جنود الاحتلال.
ودفعت زيادة الحوادث إلى إجراء تحقيق برلماني في معاداة السامية.
وقال تقرير مجموعة النواب "في حين أن المجتمع اليهودي متنوع ومتعدد الأوجه فهناك قلق ملموس وانعدام أمن وانزواء وخوف في أعقاب زيادة في الحوادث والأحدث العالمية التالية في الصيف.
"هناك حاجة لتفهم متطور أكبر لمعاداة السامية إلى جانب وضع حدود واضحة بشكل أفضل للحديث المقبول."
وحذر اليهود عبر أوروبا من اتجاه خفي متزايد لمعاداة للسامية يؤجحه الغضب من السياسة الاسرائيلية في الشرق الأوسط والتوترات الاجتماعية بشأن الهجرة وزيادة الصعوبات الاقتصادية في ظل سياسات تقشف ساعدت الحركات اليمينية المتطرفة على اكتساب شعبية.
وتفاقمت هذه المخاوف بعد قيام مسلح إسلامي متشدد بقتل أربعة أشخاص في متجر يهودي في باريس الشهر الماضي.
وقال النواب البريطانيون إنه يتعين على الحكومة والشرطة والادعاء القيام بعمل"لضمان حصول الطوائف اليهودية على الحماية اللازمة من التهديد الإرهابي المستمر الذي تواجهه."
ومن بين 34 توصية قدموها كانت هناك دعوة لإنشاء صندوق حكومي لتمويل الأمن عند المعابد وإقامة مجلس مستقل لمراقبة الاتجاهات في معادة السامية.
وقالوا أيضا إنه يجب على ممثلي الادعاء بحث القيام بعمل محتمل لمنع انتشار الكراهية على الانترنت مشيرين إلى أن"هتلر" و"المحرقة" كانت من بين أكثر 35 كلمة رئيسية استخدمت على تويتر خلال أشهر صيف 2014.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تقرير اليوم الإثنين "مهم للغاية.
"لا يمكن على الإطلاق السماح بأن تبرر الخلافات بشأن السياسية الخارجية أو الامور السياسية معاداة السامية أو أي شكل من العنصرية أو التحيز أو التطرف."
وأشار استطلاع في الشهر الماضي إلى أن ربع اليهود فكروا في مغادرة بريطانيا خلال العامين الماضيين وأن أكثر من نصفهم يشعرون بأن ليس لهم مستقبل على المدى البعيد في أوروبا.
وقال إفرايم ميرفيس كبير حاخامين بريطانيا"التهديد ضد الطائفة اليهودية حقيقي ومازال القلق كبيرا."
وفي أعقاب هجوم باريس قالت الشرطة إنها عززت الدوريات عند المعابد والأماكن اليهودية الآخرى.