مشكلتان أمام خروج "إسرائيل" من الإغلاق

 الحدث ـ محمد بدر

اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، أن التفاؤل الذي يبديه بعض مسؤولي وزارة الصحة الإسرائيلية، عن قدرة الحكومة على إدارة أزمة كورونا بنجاح، وتخفيض أعداد المصابين بالفيروس، غير مبررة في الوقت الراهن، لأن أعداد المصابين ما زالت ترتفع بتسارع وحتى الوفيات.

وأوضحت الصحيفة، أن لغة التفاؤل ليست حكرا على "إسرائيل"، فقد أبدى المسؤولون في ولاية نيويورك، التي يموت فيها في اليوم الواحد ألف شخص، تفاؤلا غريبا نهاية هذا الأسبوع عن بعض الاعتدال في المنحنى، وأن السيناريو الأسوأ لم يحدث بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض أعداد المصابين والوفيات خلال الأيام الماضية بسبب الإغلاق، لا يعني نهاية انتشار الفيروس أو بداية الانتصار عليه. ووفقا لوثيقة قدمها خبراء لمكتب الأمن القومي الإسرائيلي، فإن الخروج من الإغلاق يجب أن يكون فقط عندما تصل عدد حالات الإصابة إلى 10 يوميا، وهو ما لم يحدث الآن.

وبيّنت الصحيفة أن هناك مشكلتين أمام "استراتيجية الخروج من الإغلاق": الأولى، أن عدد المصابين اليومي لا يزال بالمئات، وبالتالي فإن اتخاذ قرار بالخروج من الإغلاق يتطلب انخفاض في هذا العدد. الثاني، هو انخفاض عدد عمليات الفحص مقارنة بالتصور العام حول انتشار الفيروس، وكذلك التأخر في إعلان النتائج.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الإجراءات المطلوبة لم تتخذ لأسباب سياسية، منها وقف الرحلات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك إغلاق بعض أحياء اليهود الحريديم، التي يتفشى فيها الفيروس بشكل كبير. لذلك، فإن على الجمهور الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، أن يتخذ إجراءات من تلقاء نفسه لمنع تفشي الفيروس دون انتظار الإجراءات الحكومية.