الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترفض حكومة الاحتلال الإفصاح عنها.. هآرتس تكشف المهام السرية الجديدة للشاباك

2020-04-16 08:33:29 AM
ترفض حكومة الاحتلال الإفصاح عنها.. هآرتس تكشف المهام السرية الجديدة للشاباك
جهاز الشاباك الإسرائيلي

 

الحدث ـ محمد بدر

سلطت صحيفة هآرتس العبرية الضوء على منح الحكومة الإسرائيلية، جهاز الشاباك الإسرائيلي، صلاحيات جديدة في إطار خطة الطوارئ الإسرائيلية لمنع تفشي فيروس كورونا، وقالت إن الصلاحيات الجديدة غير معلنة على عكس الأولى، والتي أشير فيها إلى صلاحيات الشاباك بتتبع المصابين ومخالطيهم بوسائل تكنولوجية تستخدم في حرب "إسرائيل" على المقاومة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض الحكومة الإسرائيلية إعطاء أي تفاصيل عن الصلاحيات الجديدة، يوحي وكأن الفيروس "منظمة إرهابية" يجب إخضاعها بطرق أمنية، رغم أن الذين يتم إخضاعهم وتطويعهم على اختراق الخصوصيات ومراقبة الدولة للأفراد بدون قرار قضائي، هم "مواطنو إسرائيل" وليس أي جهة أخرى، حتى الفيروس.

وتابعت هآرتس: "أول أمس، أبلغت الحكومة المحكمة العليا رداً على التماس قدمه المحامي شاحار بن مئير وجمعية الحقوق المدنية، ضد الشاباك والشرطة، أن لجنة وزارية خاصة تنظر حالياً في إضافة مهام أخرى لجهاز الشاباك، كجزء من المساعدة التي يقدمها الجهاز لوزارة الصحة في التعامل مع انتشار فيروس كورونا".

وترفض الحكومة الإسرائيلية وجهاز الشاباك والمستشار القانوني للحكومة ذكر أي تفاصيل حول المهام والصلاحيات الجديدة الموكلة للجهاز. ولكن الحكومة في ردها على الالتماس المقدّم للمحكمة العليا، قالت إن الهدف هو إبطاء انتشار الفيروس حتى تتمكن إزالة القيود المفروضة على حرية التنقل جزئيًا.

وعلمت صحيفة "هآرتس" من مصادر خاصة أن المهام الجديدة غير المعلنة تهدف إلى استخدام المعلومات التي جمعها من قبل الشاباك، لرسم خارطة وبائية لكل المناطق في "إسرائيل" وتحديد المناطق، التي يمكن لها العودة لروتين الحياة، والمناطق، التي تشكل العودة فيها لروتين الحياة مشكلة كبيرة. 

وأوضحت مصادر الصحيفة أنه قد تم رسم خرائط لهذه المناطق باللون الأخضر والأحمر والبرتقالي وفقا لتوصيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشاباك قام ببناء قاعدة بيانات ضخمة لكل شخص في "إسرائيل" وفي مناطق السلطة الفلسطينية، ويقوم بتحليل المستوى المتوقع لطبيعة انتشار الفيروس في كل منطقة.

وأشارت هآرتس إلى أن الأدوات، التي يستخدمها جاهز الشاباك، أكثر دقة وفعالية، من تلك، التي تستخدمها شرطة الاحتلال الإسرائيلي. والأدوات، التي يستخدمها الشاباك، تخزن بيانات المواطنين لفترات طويلة، وهو ما يدلل أن المفاهيم الأمنية هي التي تتحكم في "إسرائيل"، خلافا لدول العالم المتقدمة.

وبحسب الصحيفة، فإن "الدولة، التي ترى كل شيء من خلال المناظير العسكرية، اعتادت على التعامل بسرية كاملة مع المهام والأدوات، التي تستخدمها أجهزة المخابرات فيها، والنتيجة هي الافتقار إلى الشفافية الكاملة بشأن قضية مدنية وصحية بحت".

اليوم الخميس في تمام الساعة 11:30 صباحا، ستعقد جلسة استماع أخرى حول الالتماسات ضد جهاز الشاباك  وشرطة الاحتلال. ومن المفارقات أن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها بث جلسة استماع للمحكمة العليا مباشرة وبشكل علني.