معلومات سرية جديدة عن صفقة التبادل بين حماس و"إسرائيل"

 الحدث - محمد بدر

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، صباح اليوم الأربعاء، عن أن جهات دولية تقود الوساطة بين "إسرائيل" وحركة حماس في ما يتعلق بإجراء صفقة تبادل للأسرى.

وأكد مسؤول سويسري رفيع المستوى، وهو أحد الوسطاء الدوليين الأربعة الذين يقودون الوساطة، أن جهات دولية انشغلت في الأشهر الأخيرة في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"، وكانت تتنقل بين غزة وتل أبيب والقدس والقاهرة من أجل الوصول إلى اتفاق يفضي بإفراج "إسرائيل" عن عدد من الفلسطينيين مقابل إفراج حماس عن عدد من جنود الاحتلال المحتجزين لديها.

وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب المسؤول السويسري، فإن اثنين من أبرز مسؤولي المخابرات الألمانية يشاركان في المفاوضات، بالإضافة إلى جنرال مصري شارك في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأوضحت الصحيفة، أن المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، هي من أمرت جهاز المخابرات الألمانية بالتوسط في شأن صفقة التبادل، وقد أوكلت المهمة إلى اثنين من مسؤولي المخابرات.

ووفقا للصحيفة، فإن المخابرات الألمانية تمكنت من الوصول إلى شخص مقرب من يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة، والذي تعتبره "إسرائيل" أنه على اطلاع كبير على النشاط العسكري لكتائب عز الدين القسام خاصة فيما يتعلق بصفقات التبادل.

وقالت الصحيفة، إن ما يثير الدهشة هو أن دبلوماسيا سويسريا كبيرا متمركزا في الشرق الأوسط، كان يقود التواصل مع حركة حماس منذ سنوات عديدة، ومن المهم الملاحظة بأن سويسرا لعبت أيضا دورا رئيسيا في التوسط بين الولايات المتحدة وإيران بعد اغتيال قاسم سليماني وقصف الإيرانيين للقواعد الأمريكية في العراق.

وقال ديفيد ميدان، الذي عمل سابقا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي، وكان مشاركا في مفاوضات الإفراج عن الجندي شاليط؛ إن هناك إمكانية حقيقية لصفقة تبادل بين حماس و"إسرائيل"، تشمل إطلاق سراح كل الجنود المحتجزين لدى الحركة. 

وأضاف، يبدو أن الأمور استقرت بطريقة تشير إلى أفضل توقيت لإجراء الصفقة. في السنوات الخمس الماضية كانت هناك إرادة لدى حماس و"إسرائيل"  من أجل إجراء الصفقة، وكانت الفجوات بسيطة بين الطرفين.

ومع ذلك، حذر مسؤولون كبار في المخابرات الألمانية من التفاؤل الشديد الذي يظهر في العديد من التقارير الإسرائيلية، مشيرين إلى أنه ما زالت هناك فجوات كبيرة بين الطرفين لكن المفاوضات ما زالت مستمرة.