الحدث- محمد مصطفى
أكد القيادي البارز في حركة "حماس"، ووكيل وزارة الخارجية السابق د. أحمد يوسف، أن جولة الحوار المرتقبة بين حركتي "حماس" وفتح"، هامة، وثمة تفاؤل كبير بأن تثمر عن تحقيق تقدم في عدد من القضايا العالقة، وتطبيق ما اتفق عليه في شهر نيسان الماضي.
الورقة السويسرية
وأوضح يوسف لـ"الحدث"، أن أبرز ما يميز جولة الحوار المقبلة بين الحركتين، وجود "الورقة السويسرية" على مائدة الحوار، والتي قدمتها سويسرا بدعم وتأييد من دول في الاتحاد الأوروبي، وعدم وجود اعتراض أميركي، منوهاً إلى أن الورقة تقدم حلولاً جذرية لمشكلة موظفي غزة، ممن تم تعيينهم بعد العام 2007، والتي كانت ولازالت تمثل العقبة الكئود في تطبيق اتفاق المصالحة.
ولفت يوسف في حوار خاص مع "الحدث"، إلى أن هناك أجواء ايجابية تسبق جولة الحوار المذكورة، وما قد ينتج عنها من اتفاقات وتفاهمات، مبيناً أنه وفي حال تم حل مشكلة موظفي غزة، ودمجهم في أجهزة السلطة العسكرية منها والمدنية، فإن باقي الأمور ستحل تباعاً.
وحول تفاصيل الورقة المذكورة، أكد يوسف أنها تركز على حل مشكلة موظفي غزة، عبر تعهد سويسرا ودول أخرى بتقديم دعم مالي يغطي رواتبهم، لكن الأمور لازالت قيد البحث والتشاور، بانتظار الاتفاق على التفاصيل مع جميع الأطراف.
وتوقع يوسف أنه وبمجرد دمج موظفي غزة في دوائر السلطة، أن يحدث انفراج في قضية الإعمار، وتولي حكومة التوافق مهامها في القطاع، وتطبيق باقي تفاهمات اتفاق الشاطئ، الذي جاء امتداد لاتفاق القاهرة.
المعبر رهن التوافق
وفيما يخص مشكلة معبر رفح، والتي تمثل أكبر معضلة لدى سكان قطاع غزة، أكد يوسف أن موضوع المعبر مرهون بما يدور في مصر من أحداث، لكن ثمة مؤشرات عدة، تؤكد أنه وفي حال حدوث تقارب بين حركتي "فتح و"حماس"، وتقارب وجهات النظر، وتولي الحكومة مسئولياتها، فإن مصر قد تعيد فتح المعبر، وتسمح للفلسطينيين بالمغادرة والقدوم من مصر إلى قطاع غزة وبالعكس.
ولفت يوسف إلى أن ثمة آمال كبيرة منعقدة على جولة الحوار المقبلة، سواء فيما يتعلق بالمعبر أو باقي القضايا، آملا بأن تسير الأمور وفق التوقعات، وتحل مشاكل غزة تباعاً.
دور مرتقب للسعودية
وأكد يوسف في إطار حديثه، أن بعض المؤشرات ترجح إلى وجود دور سعودي مرتقب، على الساحتين الفلسطينية والمصرية، في حال طبقت المصالحة، يتمثل في تقريب وجهات النظر ما بين مصر وحركة "حماس"، بما يتيح تطوير مصر علاقتها مع القطاع.
وشدد على أن حركته وكل الفلسطينيين يتطلعون بأمل كبير للسعودية، فهي دولة محورية وكبيرة في المنطقة، وصاحبة باع طويل في دعم الفلسطينيين حكومة وشعباً، منذ عقود طويلة.
ومن المتوقع أن يلتقي القيادي الفتحاوي البارز عزام الأحمد، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، توطئة لزيارة وفد من منظمة التحرير وحركة "فتح" للقطاع، للقاء مسئولين في حركة "حماس"، بهدف تحريك ملفات المصالحة العالقة.