الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خبير سمعيات لـ"الحدث" تزايد كبير في أعداد المعاقين سمعياً منذ العدوان على غزة

2015-02-15 10:35:26 AM
خبير سمعيات لـ
صورة ارشيفية

خان يونس- محمد مصطفى
حذر خبير سمعيات ونطق من تزايد كبير وخطير في أعداد المعاقين سمعياً، منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وما ترتب على ذلك من حاجة ماسة لعلاجهم، وتقديم معينات سمعية وإعادة تأهيل.
 
وقال الاختصاصي موسى الخروطي، استشاري السمعيات والتخاطب في مركز "بسمة" التابع لجمعية إعمار بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، إن الإصابات الجديدة بالإعاقات السمعية انقسمت إلى قسمين، الأول أشخاص من مختلف الأعمار أصيبوا بفقد جزئي أو كلي لحاسة السمع، جراء سقوط صواريخ أو قذائف على مقربة منهم، وشدة الانفجار تسبب في ثقب طبلة الأذن، أو تهتك في العصب السمعي، ومشاكل أخرى.
 
وأوضح الخروطي في حوار مع "الحدث"، أن أعداد المواليد الجدد من فاقدي حاسة السمع شهد تزايد ملحوظ منذ العدوان الإسرائيلي الأول على القطاع، في نهاية العام 2008، وسجلت هذه النسب زيادة أكبر عقب عدوان 2012، وتزايد ملحوظ في أعقاب الحرب الأخيرة، قبل أكثر من ستة أشهر.
 
وبين أن هذا يفتح الباب واسعاً أمام وجوب القيام بدراسات وأبحاث حول خطورة ما تستخدمه إسرائيل من أسلحة، ربما تكون محرمة دولياً، في هجماتها ضد غزة، ومدى تأثير هذه الأسلحة على المدنيين، وعلى الأجيال القادمة.
 
ضعف إمكانات
وأكد الخروطي أن تشكل جيشاً من المعاقين سمعياً وحركاً، بحاجة إلى وجود مؤسسات ومراكز طبية قادرة على تقديم العلاجات والأدوات المساعدة، وتأهيل هؤلاء الأشخاص، مبيناً أن قطاع غزة يعاني ندرة في هذه المراكز، إضافة إلى ضعف ملحوظ في إمكاناتها، وقدرتها على تقديم الخدمات.
 
وقال: " فيما يخص المعاقين سمعياً، فإن إعادة تأهيلهم وتقديم المعينات السمعية لهم أمر مكلف جداً، لا تستطيع المراكز الموجودة في قطاع غزة توفيره، دون وجود جهات داعمة".
 
وتابع: " المشكلة تكمن في أن معظم الجهات الدولية تقدم دعمها على شكل سلات غذائية ومساعدات عينية، وقليل من المؤسسات التي من الممكن أن تقدم مساعدات لمؤسسات ومراكز مثل مركز "بسمة"، الذي يشرف على إدارته".
 
ونوه إلى انه ورغم ذلك، فإن مركز "بسمة"، وباقي المراكز المشابهة، تحاول جاهدة تقديم ما استطاعت لمساعدة المعاقين سمعياً، وقد نجحت في مساعدة العشرات منهم.
 
الحصار مشكلة
وأوضح أنه حتى في حال حصلنا على دعم، ووافقت الجهة المانحة على إرسال ما نريد من معينات سمعية، فإن الأخيرة تحتجز لأشهر وربنا سنوات على المعابر، وقد تتعرض للتلف، أو تضطر الجهة المانحة لإعادة سحبها.
 
ونوه إلى أن الوضع في قطاع غزة فيما يخص المعاقين عامة، وفاقدو السمع على وجه الخصوص صعب، وثمة الكثيرون بحاجة إلى علاج وتأهيل، والأعداد في تزايد، لذا يجب على الجهات المعنية التدخل، والبحث عن حلول جدية وسريعة، من أجل وقف معاناة جيش المعاقين، الذي تسببت به الحروب وعوامل أخرى.