الحدث-عيسى محمد
علمت "الحدث" ان برنامج الاغذية العالمي "WFP" اقدم على تخفيض عدد وكميات المواد الغذائية التي يصرفها للمواطنين غير اللاجئين من خلال مؤسسة الاسكان الدولية "CHF" ووزارة الشؤون الاجتماعية وهو ما اثار استياء المواطنين الذين تفاجئوا بالتقليص الكبير لدى توجههم لاستلام حصصهم التموينية صباح اليوم.
ولم يتوقف التقليص على كمية وعدد المواد الغذائية في الحصة بل يعكف البرنامج على تقليص عدد الحصص السنوية من ست حصص توزع بمعدل حصة كل شهرين الى اربع حصص بمعدل حصة واحدة كل ثلاثة اشهر.
وطال التقليص السكر حيث الغى البرنامج توزيع "السكر"، اضافة الى تقليص كمية زيت الطهي بنسبة تتجاوز الـ25% لكل فئة.
وأحدثت التقليصات بلبلة في صفوف المواطنين الفقراء الذين استنكروا العمل وطالبوا برنامج الاغذية العالمي الى التراجع الفوري عن القرار نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وقال احد العاملين في مؤسسة الاسكان الدولية التي تتعهد بالتوزيع على المواطنين ان التقليص جاء بسبب تراجع الدعم الدولي لبرنامج الاغذية العالمي.
واضاف في تصريح لـ"الحدث" أن ما جرى هو خارج ارادة مؤسسة الاسكان الدولية وبرنامج الاغذية العالمي، معرباً عن تقديره بان يتم اعادة المواد المقلصة بعد منتصف العام الجاري.
وقال عدد من المواطنين خلال استلامهم للحصص الغذائية في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في احاديث منفصلة مع "الحدث" انهم كانوا ينتظرون من المؤسسة المانحة ان تزيد من المواد الغذائية التي تتضمنها الحصة الغذائية.
ودعا هؤلاء الحكومة والمؤسسات الحقوقية الى التدخل الفوري لاقناع برنامج الاغذية العالمي بالتراجع عن التقليص واضافة سلع اخرى كالتي توزعها الانروا على اللاجئين كالأرز والحليب والمعلبات وغيرها.
وتأتي التقليصات في وقت يعاني المواطنون من ارتفاع مهول في نسبة الفقر والبطالة مع توقف في عملية اعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الأخير على القطاع.
.jpg)
.png)
