الحدث ـ محمد بدر
حذرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من أن السلطة الفلسطينية تعتبر يوم إعلان الضم في الضفة الغربية في 1 تموز/ يوليو، هو يوم بوزن النكبة والنكسة، لذلك فإن الأوضاع على الأرض قد تتطور باتجاه موجة من المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستبعدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن يطلب الرئيس محمود عباس من الشارع الفلسطيني ممارسة المقاومة من أجل وقف الضم وثني "إسرائيل" عن القيام به، لكن الميدان قد يخلق معطيات مختلفة وغير متوقعة، لذلك فإن الرئيس يحاول طمئنة الفلسطينيين بأنه يحشد الدعم العربي والدولي لمنع الخطوة الإسرائيلية.
وأوضحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لوزير جيش الاحتلال بيني غانتس أنه لا يمكن الرهان على الهدوء النسبي القائم الآن، والذي يمكن تفسيره بأنه نتيجة لعدم إقدام "إسرائيل" على البدء بشكل فعلي في تطبيق الخطوة، وعدم وجود تحركات ميدانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذا السباق.
وبحسب تقديرات الضباط العسكريين في مناطق الضفة الغربية، فإن الشعب الفلسطيني لم يتخل عن حلم الدولة، وأن حدثا واحدا يمكن أن يشعل المنطقة، لذلك أوعز غانتس للجيش بأن يتعامل على أن المواجهات ستكون مؤقتة، لكن مع الاستعداد لإمكانية تطورها.
وذكر موقع واللا العبري أن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك يراقبان نشاط الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة حركة حماس، "التي تحاول توسيع دائرة التحريض والدعوة للقيام بعمليات ضد إسرائيل في ضوء قرار الأخيرة بتطبيق الضم، ولذلك تم تكثيف عمليات الاعتقال في الآونة الأخيرة".
ويحذر "النظام الأمني الإسرائيلي" من غياب الرئيس محمود عباس، لأن ذلك قد يخلق علاقة جيدة بين مسؤولي فتح وحركة حماس، وهو ما يعتبر إسرائيليا مسألة في غاية الخطورة. كما وحذر من دمج تنظيم فتح في إجراءات حفظ الأمن في المناطق الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، لأن بعض عناصر التنظيم قد يقومون بتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" كرد على خطوة الضم.
وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون لموقع واللا أنه على الرغم من تصريحات مسؤولي السلطة الفلسطينية بأنه لا يوجد أي نوع من أنواع التنسيق الأمني بين الطرفين، إلا أن التنسيق موجود على المستوى الميداني، وعندما ينشأ احتكاك، ينقل الطرفان رسائل إلى ضباط الإدارة المدنية من خلال "مسؤولين مدنيين مؤثرين في المنطقة".