الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إدانات دولية واسعة لمقتل الفتى أبو خضير على أيدي مستوطنين متطرفين

2014-07-02 11:12:35 PM
 إدانات دولية واسعة لمقتل الفتى أبو خضير على أيدي مستوطنين متطرفين
صورة ارشيفية

الحدث-

أثار خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير (17 عاما)، من حي شعفاط وسط القدس المحتلة بدم بارد بعد اختطافه من قبل مستوطنين، ردود أفعال وإدانات واسعة على صعيد المجتمع الدولي.
أدانت الولايات المتحدة الأميركية بأشد العبارات الممكنة 'العمل الحقير والطائش المتمثل في اختطاف ومقتل محمد حسين أبو خضير'.
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، 'إن التفكير في اختطاف فتى بريء في السابعة عشر من عمره من الشوارع، وسلب حياته منه ومن عائلته، هو أمر يثير القرف والتقزّز والاشمئزاز، وإننا عاجزون عن التعبير بصورة وافية عن مواساتنا وتعازينا للشعب الفلسطيني'.
وأضاف 'أن السلطات تحقّق في هذه المأساة التي شجبها عدد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ كما أن رئيس الوزراء نتنياهو كان حازما في دعوته لجميع الأطراف بألا يثأروا دون مراعاة للقانون'.
وأشار إلى أن 'أولئك الذين يرتكبون أعمالا انتقامية لا يحققون سوى زعزعة وضع ملتهب أصلا ومشبّع بالعواطف، وإننا نتوقع من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمنع أعمال العنف وإحضار الجناة إلى العدالة'.
وتابع كيري: 'لقد تعلم العالم مرات ومرات العبرة المريرة، وهي أن العنف لا يولّد إلا المزيد من العنف، وينبغي على جميع الأطراف، في هذه اللحظة المثخنة بالتوتر والخطر، أن تفعل كل ما في طاقتها لحماية الأبرياء والتصرف بتعقّل وضبط نفس، وليس بالانتقام والقصاص'.
 من جهتها، قالت مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما سوزان رايس في تغريدة على 'تويتر'، إن مقتل محمد أبو خضير هو جريمة 'بشعة'، داعية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب دائرة الانتقام.
من جهتها، أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأربعاء، 'بأقسى التعابير' عملية خطف وقتل الفتى محمد أو خضير في القدس.
وجاء في بيان لقصر الإليزيه إن هولاند 'يدين بأقسى التعابير هذا الاغتيال الشنيع ويقدم أحر تعازيه لعائلته'، وفق ما ذكرته وكالة 'فرانس برس'.
وأضاف البيان أن 'رئيس الدولة يذكر أيضا بأهمية أن يتحلى كل فرد بأكبر قدر من ضبط النفس ويقوم بما هو ضروري لتفادي تصعيد خطير في أعمال العنف والردود الانتقامية'.
ومن جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس، 'أعبّر عن تقزّزي من اغتيال الشاب الفلسطيني الذي اختُطف في القدس الشرقية'.
وأضاف: 'أقدّم تعازيّ الحارّة لعائلته، ويجب تحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم'.
وأدانت وزيرة الشؤون الخارجية الإيطالية فيديريكا موغاريني، عملية خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير في القدس الشرقية اليوم الأربعاء.
وقالت موغاريني، في بيان لها اليوم، 'نحن قريبون من عائلة هذا الشاب في محنتها ومأساتها الكبرى'، وأضافت 'أريد أن أعرب عن تعازي الشخصية والحكومة الايطالية إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني'.
وأكدت موغاريني أنه من 'الضروري أن يتم التعرف على مرتكبي هذه الجريمة النكراء في أقرب وقت ممكن'، داعية 'الجميع للعمل من أجل تجنب الدخول في دوامة من الكراهية والعنف'.
من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، جريمة قتل فتى فلسطيني في القدس، صباح اليوم الأربعاء، بـ'المشينة'.
ودعا كاميرون، في بيان صحفي، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ضبط النفس مع ارتفاع حدة التوتر، وفق ما ذكرته وكالة 'فرانس برس'.
وكتب كاميرون على تويتر 'لقد هالني مقتل الفتى الفلسطيني .. إن خسارة أربعة فتيان هذا الأسبوع هو عامل تذكير مروع بأهمية التوصل إلى سلام دائم'.
وأدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مقتل الفتى الفلسطيني، مؤكدا ضرورة 'محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة'.
وفي نفس السياق، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن انزعاجها بشكل متزايد جراء تصاعد مستويات العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت المتحدث باسم 'الأونروا' كريس غانيس، في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، 'إن الأونروا منزعجة لحد كبير لتصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية، ونكرر الإدانة القوية والبيانات التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسؤولين الآخرين في الأمم المتحدة بشأن حادثة الاختطاف التي حدثت في 12 حزيران لثلاثة إسرائيليين، ومن ثم قتلهم في وقت لاحق، كما أننا ندين وبشدة تلك التقارير التي تتحدث عن اختطاف وقتل طفل فلسطيني في القدس الشرقية صباح هذا اليوم'.
وأضاف 'نحث على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من كافة الأطراف، لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع، وندعو كافة الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى الامتثال الصارم للقانون الدولي من أجل تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والإصابات والمعاناة'.
ودعا غانيس السلطات الإسرائيلية إلى 'الامتناع عن معاقبة الأفراد عن جرائم لم يرتكبوها أنفسهم بشكل شخصي'، مضيفا أن 'العقاب الجماعي يعد أمرا غير شرعي بموجب القانون الدولي، وستستمر الأونروا بمراقبة أثره على مجتمع السكان الذي نقوم على خدمته'.
وقال 'إن الأثر الإنساني على كافة الأطراف الذي تسببت به أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية كان خطيرا، فما بين الثالث عشر من حزيران وحتى اليوم، قتل ثمانية فلسطينيين خمسة منهم لاجئون، وأصيب ما يقارب من 200 شخص آخر، والأونروا على بينة من أن هنالك 88 شخصا تعرضوا للاعتقال من داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين جراء العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي، ويساورنا القلق حيال قيام إسرائيل بإعادة فرض سياسة هدم المنازل العقابية في الضفة الغربية'.