الحدث ـ محمد بدر
شككت وسائل إعلام إسرائيلية ومراسلون عسكريون إسرائيليون برواية جيش الاحتلال حول ما جرى في 27 يوليو/تموز الماضي في مزارع شبعا على الحدود بين دولة الاحتلال ولبنان.
في يوم "الحدث المفترض" خرج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اجتماع في القدس، وقال إن هناك حدثا أمنيا كبيرا في الشمال، وتوجه مع وزير جيشه بيني غانتس إلى قاعدة الكرياه العسكرية.
وأكد جيش الاحتلال بدايةً أنه تمكن من تصفية مجموعة كاملة لحزب الله حاولت التسلل لـ"إسرائيل" لكنه عاد وتراجع قائلا: "أحبطنا محاولة تسلل لحزب الله، ولم نقم بتصفية المجموعة".
حزب الله قال في بيان أصدره بعد ساعات من رواية جيش الاحتلال إنه "لم نكن جزءا مما جرى، والاحتلال أطلق النار من جانب واحد بسبب ارتباكه الشديد والضغط الذي يعاني منه".
المراسل العسكري للقناة العبرية الثانية روني دانييل قال إن الناطق باسم الجيش لم يجب على أسئلة مهمة، أهمها: لماذا لم تتم تصفية المجموعة؟ أين مقاطع الفيديو التي تثبت ذلك؟.
وعلّق المراسل العسكري لراديو الجيش تساحي دبوش: "إذا كانوا صادقين فـ ليبثوا مقاطع فيديو للمجموعة: وكتب أحد المعلقين لـ دبوش: "تذكر أنك تعمل في راديو يتبع للجيش الذي تشكك به".
وتساءل المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشع: "مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة ووزير الجيش عن خلية لم تتم تصفيتها.. ماذا يحدث هنا؟"
وفي تقرير لهيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن تصريح نتنياهو بأن هناك حدثا كبيرا في الشمال تبيّن أنه عارٍ عن الصحة، وأن حزب الله تمكن من وضع جيش الاحتلال في حالة ارتباك.
أحد المراسلين الإسرائيليين كتب: مع كل الاحترام للجيش لكن زوجتي ماهرة جدا في إحباط عمليات التسلل، ردا على ما نشرته القناة العبرية العاشرة بأن مجندة قدمت مؤخرا لقسم المراقبة كادت أن تشعل حربا بسبب تهيؤات وخيالات.