الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلة أمريكية: البحرية الصينية قد تكون أول من يحصل على صواريخ باليستية

2020-09-08 11:18:47 AM
مجلة أمريكية: البحرية الصينية قد تكون أول من يحصل على صواريخ باليستية

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "فوربس" تقريرًا للخبير في مجال الغواصات العسكرية "H I Sutton" تحدث فيه أن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أشار إلى أن البحرية الصينية قد تضع صواريخها الباليستية المضادة للسفن على مدمراتها الجديدة. وهي الأسلحة التي أطلق عليها اسم "قاتل حاملات الطائرات" بسبب قوتها الضاربة والهائلة.

يوضح الخبير العسكري (ساتون) أن هذه هي المرة الأولى التي ستضع أي بحرية في العالم هذه الفئة من الأسلحة على السفن الحربية. ويمكن القول حينها أن المدمرات الصينية ستكون أكثر السفن الحربية تسليحاً في العالم.

ووفقاً لتقرير البنتاغون الذي يرصد القوة العسكرية الصينية لعام 2020 والمقدم للكونغرس، فإن المدمرة الصينية الشبحية من طراز "Type-055 Renhai" من المحتمل أن تكون قادرة على إطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن بمجرد توفر هذه الأسلحة.

ويضيف الخبير بأنه تم تشغيل أول مدمرة من طراز "Type-055" والذي يطلق عليها الناتو اسم "Renhai" في يناير من هذا العام. ولكن تم إطلاق السفينة الثامنة من هذه الفئة في 30 أغسطس.

يرى الخبير ساتون أن المدمرة "Renhai" التي يزيد وزنها عن 1000 طن من السفن الحربية الرائعة بالفعل، والمجهزة برادارات كبيرة للغاية ذات صفيف مرحلي تشبه نظام AEGIS التابع للبحرية الأمريكية. مشيراً إلى أن النظام الصيني أحدث من حيث بعض التقنيات الرئيسة من النظام الأمريكي.

يتابع الخبير: أن المدمرة الصينية مجهزة بـ 112 خلية إطلاق عمودية للصواريخ. وبذلك تتجاوز المدمرات الأمريكية من فئة "Arleigh Burke" وهي أقل من المدمرة الأمريكية من طراز "Ticonderoga".

ينوه الخبير العسكري إلى أن الصاروخ الباليستي المضاد للسفن من طراز "DF-21D" يحتوي على تقنية مناورة قوية التي تسمح بإعادة توجيه مسار الصاروخ. ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 900 ميل، وصمم هذا الصاروخ من أجل تهديد حاملات الطائرات.

 ويعتقد أيضاً أن الصاروخ الأكبر مدى من طراز DF-26 قادر على استهداف السفن الحربية.

 حالياً تتمركز هذه الصواريخ على الشاطئ وتستخدم قاذفات محملة عبر شاحنات متنقلة، لكن تسليح المدمرات بسلاح مماثل يمكن أن يغير قواعد اللعبة، مما يوسع نطاق وصولها إلى منطقة المحيط الهادئ.

وينقل الخبير العسكري عن كريس كارلسون وهو ضابط كبير في المخابرات الأمريكية وخبير في استخبارات التقنية أنه من المرجح أن يتم تزويد المدمرة الصينية الجديدة بصواريخ مطورة حديثاً، فصاروخ "DF-21D" كبيرة جداً بحيث لا يمكن وضعه داخل أنابيب الاطلاق الموجودة على متن المدمرة "Renhai"، لذلك إما أن يتم تعديل هذا النوع من الصواريخ أو تطوير صاروخ جديد، والأخير هو ما يرجحه الضابط الأمريكي.

يوضح الخبير ساتون بأن المدمرة الصينية الحديثة من طراز "Renhai" سيتم تسليحها بصواريخ أرض-جو من طراز "HHQ-9"، وهي مكافئة لصواريخ "RIM-66" القياسية التابعة للبحرية الأمريكية، وهي صاروخ أرض-جو متوسط المدى، له دور ثانوي كصاروخ مضاد للسفن. يبلغ مداها 200 ميل لضرب الطائرات المعادية. كما أن النظام الدفاعي الصيني يفتقر إلى قدرات النظام الدفاعي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية.

يتابع الخبير بأن المدمرة الصينية "Renhai" مزودة بصواريخ مضادة للسفن من طراز "JY-18A". حيث يبلغ مداها 330 ميل، ولها القدرة على ضرب الأهداف الفرط صوتية. مضيفا أن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ستزيد من قوة النيران للمدمرات الصينية بشكل كبير.

يرى الخبير العسكري بأن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ليست الأسلحة المتطورة الوحيدة التي تقوم البحرية الصينية بحيازتها. بل لديها أيضاً مدفع كهرومغناطيسي، ومن المرجح أن تكون هذه السفينة عبارة عن منصة اختبار لفاعلية المدفع الكهرومغناطيسي.

يختتم الخبير العسكري ساتون مقالته بالقول: "تقوم البحرية الصينية بتوسيع قدراتها بشكل كبير. وتعد الصواريخ الباليستية المضادة للسفن خير مثال على ذلك، وكذلك المدمرة "Renhai". والمزاوجة بين السلاحين تبدو خطوة طبيعية، واحداها كفيلة بأن تجعل البحرية الصينية مبتكرة".